×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرين تبلغ الحمل الأقصى في استهلاك الكهرباء خلال أغسطس بلا انقطاعات

صورة الخبر

قالت «جازبروم نفت»، إحدى أسرع شركات النفط نموًّا في روسيا، إن شركات الطاقة الروسية تصمد في مواجهة أسعار النفط المتدنية، وإنها ستواصل زيادة الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى إذا رفعت السعودية الإنتاج لتعزيز انخفاض الأسعار. وقالت «جازبروم نفت» ثالث أكبر منتج للنفط في روسيا والمملوكة لشركة الغاز الحكومية غازبروم إنه نظرا إلى تخمة المعروض والتطورات التكنولوجية ربما تعود أسعار النفط إلى المستوى الذي يتراوح بين 30 و40 دولارا للبرميل والذي شهدته قبل طفرة السلع الأولية في مطلع القرن الحالي. ولن تستطيع بعض مشروعات النفط الصمود في ظل هذه الأسعار المنخفضة، لكن معظم هذه المشروعات لن يكون في روسيا التي ستبدي فيها مشروعات تطوير الحقول مرونة حتى عند سعر يتراوح بين 20 و35 دولارًا للبرميل، وهو مستوى أقل بكثير منه في الولايات المتحدة وحقول القطب الشمالي أو الحقول البحرية الكبيرة. وقال النائب الأول لرئيس «جازبروم نفت» فاديم ياكوفليف: «حتى الآن لم تشكل أسعار اليوم صدمة لصناعة النفط العالمية. كان الكثيرون يحدوهم الأمل في أن توجه ضربة لصناعة النفط الصخري الأميركية في المقام الأول، لكن ذلك لم يحدث بعد». وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «هذا يشير لي إلى أن... السعوديين قد يحاولون اختبار مستويات مقاومة جديدة». وتراجعت أسعار النفط العالمية إلى أقل من النصف منذ العام الماضي ليجرى تداولها عند أقل من 50 دولارا للبرميل بسبب وفرة الإمدادات الأميركية وقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عدم خفض الإنتاج من أجل حماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين ذوي التكلفة العالية. وعلى رغم تراجع الأسعار واصل الإنتاج في روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، الصعود ليصل إلى أعلى مستوياته في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي هذا العام. وقال ياكوفليف: «أعتقد أن صناعة النفط الروسية معزولة بشكل جيد جدا... في حالة استمرار حروب الأسعار لدينا هامش أمان ولن نسقط ضحايا في هذه القصة... ستكون (الضحايا) حقول المياه العميقة والنفط الثقيل وربما بعض مستودعات النفط الصخري». وتعتمد روسيا اعتمادا كبيرا على صادرات النفط والغاز والمعادن في جني إيرادات الموزانة، ودفع انخفاض أسعار السلع الأولية البلاد إلى الركود وخفض قيمة عملتها الروبل. لكن شركات النفط الروسية لا تزال صامدة، نظرا إلى أن صعود الدولار يرفع إيراداتها بالروبل بينما انخفضت مدفوعات الضرائب على الصادرات مع هبوط أسعار النفط. ويشير بعض مراقبي «أوبك» إلى أن روسيا قد تقترح خفض الإنتاج بشكل مشترك مع السعودية، أكبر منتج في المنظمة، من أجل رفع الأسعار لكن ياكوفليف قال إن الشك يساوره في أن ذلك سيحدث. وقال: «ستكون تكلفة ذلك علينا أكبر بكثير من السعوديين، ولذلك لا أعتقد أنه أمر واقعي». وباتت «جازبروم نفت» من اللاعبين الرئيسيين بعدما اشترت شركتها الأم شركة النفط سيبنفت من الملياردير رومان أبراموفيتش مقابل 13 مليار دولار قبل عشر سنوات. ومنذ ذلك الحين زادت «جازبروم نفت» الإنتاج بمقدار 50 في المئة وتتوقع أن تنتج 78 مليون طن من المكافئ النفطي هذا العام بزيادة 18 في المئة مقارنة مع 2014 بفضل حقول النفط الجديدة في سيبيريا والقطب الشمالي والحقول البحرية. وتخطط الشركة لزيادة الإنتاج بما لا يقل عن خمسة في المئة سنويّاً خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 100 مليار طن بحلول العام 2020 على رغم أسعار النفط المتدنية والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشركات الروسية بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وحدت العقوبات من إمكانية الحصول على تمويل طويل الأجل من الأسواق الغربية، وكذلك الحصول على التكنولوجيا الغربية لكن ياكوفليف قال إن تطوير التكنولوجيا في الداخل سيكون مفيداً. وتفتقر روسيا على سبيل المثال إلى تكنولوجيا حفر الآبار الأفقية التي لعبت دورا مهما في المساعدة على كشف احتياطات الغاز الصخري الأميركي. وقال ياكوفليف إن الشركات الروسية بإمكانها في الوقت الراهن حفر آبار يصل طولها إلى ألف متر في حين تقتضي الحاجة الوصول إلى 1500 متر على الأقل. وأضاف ياكوفليف «هذه هي المهام التي نوكلها لشركات الخدمات المحلية ويحدونا الأمل أن يتم إنجازها. نحن بحاجة إلى تشغيل عقولنا ومواصلة العمل».