ابتكر الطلاب في معهد التكنولوجيا التطبيقية، المواطنون: المهلب محمد الشحي، ومحمد سليمان الشحي، ومحمد ياسر النعيمي، جهاز تهوية ذكياً، أطلقوا عليه المُتنَفّس، حيث يمكنه فحص وقياس نسبة الغازات القابلة للاشتعال، ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة داخل المخازن والورش والأنفاق. وقال الطلاب لـالإمارات اليوم إن الابتكار تم تحت إشراف معلمهم في المعهد، بهاء الدين صالح، ويهدف إلى المساعدة في الحدّ من حوادث الاحتراق الناجمة عن ارتفاع نسب الرطوبة والحرارة، وانتشار الغازات سريعة الاشتعال في الأماكن المغلقة، والتقليل من فترات عمل مراوح التهوية، وتالياً إطالة عمرها الافتراضي، وتقليل كُلفة تشغيلها وصيانتها. وأوضحوا: فكرة المشروع جاءت من ملاحظة وجود بعض المخازن التي تحتوي على مواد عضوية تُنتج غازات سريعة الاشتعال، مثل غاز الميثان المنبعث من التبن (العلف الجاف)، وفي حال تعرّضت هذه المواد للحرارة أوالرطوبة العالية تؤدي إلى الاشتعال، ولتجنب ذلك تلجأ مخازن إلى تشغيل مراوح التهوية للتخلص من الرطوبة والغازات، وهو ما ينطوي على خطورة أيضاً، لاسيما أنه في حال تعطل المراوح ستكون سبباً في نشوب حريق. وأشاروا إلى أن مشروعهم مرّ بثماني مراحل، تضمنت البحث عن أنواع الغازات المنبعثة في المخازن والمخاطر الناتجة عنها، والنسب القياسية للحرارة والرطوبة والغازات المسموح بها دولياً داخل المستودعات والمخازن، والمجسات المناسبة لقياس نسب تلك الغازات، وتطوير برنامج حاسوبي لأخذ القياسات والتعامل مع المراوح تبعاً لها بشكل آمن وسهل، وإعداد ألواح القياس وتوصيلها بجهاز الترميز (DAQ device)، وبرمجة الحاسوب، وتجربة الجهار، والعمل على ضبط الجهاز ومعايرته لتقليل نسبة الخطأ. ولفتوا إلى أنهم واجهوا بعض الصعوبات، منها عدم توافر ألواح استقطاب (مجسات) مناسبة في الأسواق المحلية متوافقة مع جهاز الترميز، ما يقلل من دقة الجهاز، إلى جانب وجود عوامل عدة قد تؤثر في قراءة الجهاز يجب أخذها في الحسبان، مثل المساحة الإجمالية للمستودع، ونوع المواد المخزنة، والحرارة الخارجية، إلا أنهم بالبحث والتجربة تمكنوا من التغلب عليها جميعاً. وأكد الطلاب على وجود مميزات عدة تعطي مبتكَرهم الأفضلية من الأنظمة الشبيهة المعمول بها، منها أنه آمن تماماً، وموفر للطاقة، ولا يحتاج إلى صيانة، كما أنه سهل التشغيل، ويمكن أخذ عدد كبير من القراءات المتتالية، إضافة إلى أن كُلفته لا تتعدى 1800 درهم فقط.