الدمام، عدن الشرق، وكالات احتدمت المعارك في وسط اليمن بين المقاومة الشعبية وقوات حلف (عبدالملك الحوثي- علي عبدالله صالح)، فيما نجا محافظ عدن من محاولة اغتيالٍ على الأرجح بالتزامن مع تفجير المتمردين منزل رئيس المجلس الأهلي في مدينة تعز. وأفادت مصادر في محافظة إب (وسط) بانسحاب الحوثيين وحلفائهم العسكريين ظهر أمس من منطقة حدبة التابعة لمديرية العدين بعد تكبُّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح جرَّاء معارك مع المقاومة المدعومة بعسكريين موالين للشرعية. وقدَّر مصدر ميداني عدد قتلى المتمردين على الإثر بـ 17 مسلحاً، مشيراً إلى تمكُّن المقاومين من تدمير 3 أطقم عسكرية في حدبة والاستيلاء على طاقم رابع «قبل أن تنسحب مركبات الميليشيات من المنطقة مُحمَّلةً بأعدادٍ من القتلى والجرحى». في السياق ذاته؛ عاين سكان في محافظة البيضاء (وسط) قتالاً شرساً أمس بين المقاومة والحوثيين المدعومين بقوات صالح في منطقتي بركان وثرة. واندلع القتال بين الطرفين بُعيدَ هجومٍ عنيف شنَّته المقاومة على مواقع قوات التمرد. بدورهم؛ أبلغ عددٌ من سكان منطقة بركان بإجبار الميليشيات مدنيين على مغادرة منازلهم. ووفقاً لموقع «المصدر أونلاين» اليمني؛ شمِلَت حملة التهجير مدنيين يقيمون في قرى وبلدات بركان ومكيراس وأم غول وأهل هادي ومنصب وعريب وأم هجر ومغزرية. في غضون ذلك؛ نجا محافظ عدن (جنوب)، نايف البكري، من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ووفقاً لمصادر؛ انفجرت عبوة ناسفة داخل مبنى كلية العلوم الإدارية في عدن صباح أمس حينما كان المحافظ مجتمعاً داخل إحدى قاعاته مع لجنة إغاثية بحضور مدير مكتب رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مارم. ولم يُصب البكري ومارم بأذى، لكن 4 أشخاص قُتِلوا وأصيب 15 آخرون على الأقل بينهم نساء وأفراد حراسة. ونسب موقع «المشهد اليمني» إلى مصدر قوله إن «معظم القتلى والجرحى من المارة والحُرَّاس». وأبلغ المحافظ وسائل الإعلام بأنه كان في مكتبه المؤقت لحظة وقوع التفجير لكنه لم يصب بسوء. ودعا السكان إلى الاطمئنان «لأن الأمور على ما يرام وليس هناك ما يدعو إلى القلق»، متوقعاً سرعة القبض على الجناة واصفاً إياهم بـ «المرجفين الذين يحاولون افتعال بعض الأشياء». وأعلن مدير أمن المحافظة، العقيد محمد مساعد، بدء تحقيقٍ مكثف لضبط منفذ الهجوم. وفي حين تحدثت تقارير عدة عن استخدام المنفِّذ عبوة ناسفة؛ أشار العقيد مساعد إلى استهداف المحافظ والمسؤولين المجتمعين معه بقذيفة «آر بي جي». وفي حادثٍ آخر؛ نسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى مصدر أمني في المحافظة قوله إن لغماً أرضياً زرعه الحوثيون انفجر صباح أمس في محيط مطار عدن الدولي وأسفر عن تدمير سيارة وإصابة شخصين. غرباً؛ فجَّر مسلحون متمردون منزل رئيس المجلس الأهلي في مدينة تعز، عبدالله الذيفاني، بحسب موقع «المصدر أونلاين» ومصدر ميداني. ووفقاً للمصدر؛ اتهم مسلحون من جماعة الحوثي الذيفاني الذي يعمل أكاديميا في جامعة المدينة بـ «العمالة» قبل أن يقدِموا على تفجير منزله ما أحاله إلى ركام في حضور خبراء متفجرات موالين للانقلاب. وبالتزامن؛ تواصلت المعارك بين المقاومة التعزية والميليشيات التي واصلت قصف أحياء سكنية، على ما أفاد شهود عيان. وعاين سكان في المدينة اندلاع النيران في محطة الحوجلة للكهرباء الواقعة في منطقة عصيفرة جرّاء قصفها من قِبَل الميليشيات. وفي شرق تعز؛ نظم قبليون مظاهرة مسلحة في مديرية ماوية وأبدوا استعدادهم للانضمام إلى التشكيلات العسكرية الموالية للشرعية. وتحدث «المصدر أونلاين» عن انتفاضة في ماوية، ونسب إلى مصادر قولها إن المسلحين القبليين سيطروا على قرى ومواقع في المديرية ويعتزمون التحرك للمساهمة في تحرير المدخل الشرقي لتعز باعتباره أحد معاقل المتمردين. في سياقٍ آخر؛ أعلن مصدر في فريقٍ هندسي للألغام نزع 23 لغما مضادا للعربات و4 أخرى مضادة للدبابات و16 عبوة ناسفة محلية الصنع في عددٍ من مناطق محافظة أبين التي حررها المقاتلون الجنوبيون قبل أيام. وأبلغ المصدر موقع «عدن الغد» بأن عمل فريق نزع الألغام شمل مناطق جبل عكد والحميراء والسلامية وحافور في المنطقة الوسطى من المحافظة. وأكد نزع 23 لغما مضادا للعربات و16 عبوة ناسفة محلية الصنع في عكد والحميراء والسلامية، فيما نزع الفريق 4 ألغام دبابات في حافور. و«التي لايزال الفريق الهندسي يقوم بالبحث والعمل ليتمكن من نزع بقية الألغام زرعها الحوثيون في مدينة لودر وبلدة العين التابعتين لأبين»، بحسب المصدر الذي شدد على أن «العمل جارٍ إلى حين إعلان هذه المناطق خالية من المخاطر».