×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال .. الصدارة باقية

صورة الخبر

الرجال الأوفياء الذين سجلوا أسماءهم في التاريخ الرياضي بأعمالهم التي سوف تظل خالدة في ذاكرة كل الأجيال التي عايشت مجمل الانتصارات الإقليمية والقارية حتى أصبحنا رقماً صعباً في الترتيب العالمي بتحقيق بطولة آسيا ثلاث مرات ووصولنا إلى كأس العالم أربع مرات متتالية، ومع غياب ذلك الرمز غابت كل أو أكثر البطولات التي تعودنا على نيلها عندما كان اللاعب يأخذ ألف حساب عندما يرتدي شعار الوطن لأنه يدرك أن عليه محاسبة وخلفه رجال يعاقبون ويحاسبون ومن ثم يكافئون وهي أساليب متبعة في مسيرتنا الانجازية تؤخذ برؤية واقعية لكل عطاء ميداني فني وإداري وأخلاقي. لقد تغير الواقع واختلفت موازين العطاء الشامل وأصبح بعض اللاعبين يعطي لناديه ولنفسه أكثر مما يقدم للوطن وللأسف الشديد في ظل السباق على حصد الملايين التي تنظمها العقود وروابط الصلة القوية بين اللاعب وناديه. أتمنى أن تكون قراءتي للواقع موافقة لما نشاهده بقناعة ذاتية قد يتفق أو يختلف معي الآخر وفي ما نعيشه من تخلف منتخبنا وأنديتنا عن تحقيق أي انجاز على مستوى القارة الصفراء، بل إننا أصبحنا محطة استراحة نرجع من كل المنافسات(بخفي حنين) نظراً لسوء التخطيط في أكثر استراتيجتنا الرياضية ومن سوء اختيارنا لبعض اللاعبين الأجانب الذين أكثرهم صورة مشوهة لثقافتنا الإدارية في طريقة اختيار الأجانب الذين يأخذون وأكثرهم لا يعطي ما هو مأمول منه والذي من أجله تم جلبه. لكي نعود إلى ماضينا أرى أن تكون هناك إدارة مختصة في تقييم عطاء اللاعب ومراقبة مشاركاته ومقدار ما يقدم من جهد ميداني يظهر تفانيه وعطاءه الوافر الذي تنتظره الجماهير الرياضية.. وسامحونا. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم