طلب مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدولية علي ولايتي من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إغلاق ملف محاكمة نوري المالكي بالسرعة الممكنة فيما كلف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم بالعمل على إنهاء هذه القضية. وكشفت مصادر عراقية لـ «عكاظ» عن أن ولايتي أجرى اتصالا هاتفيا مطولا مع العبادي بشأن المالكي حذره فيه من عواقب تقديم المالكي للمحاكمة، لافتة إلى أن العبادي أبلغ مستشار الرئيس الإيراني أن هناك تفاهمات جرت بينه وبين قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي أوفدته طهران لبغداد على آلية الخروج من هذه الأزمة، مبينا أن طريق الخروج بيد المالكي نفسه. وقالت المصادر إن العبادي توصل لتفاهم مع سليماني أن يتقدم المالكي بطعن في نتائج التحقيق بسقوط الموصل إلى المحكمة الاتحادية باعتبار أن اللجنة التي أجرت التحقيقات هي لجنة برلمانية وليست جهة أمنية أو قضائية، مشيرة إلى أن ولايتي أكد مجددا لرئيس الوزراء العراقي أن عدم إغلاق ملف المالكي سيدخل البلاد في أزمة لا تحمد عقباها. وبشأن فحوى الاتصال مع الحكيم قالت المصادر إن ولايتي دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعمل الفوري لإنهاء أزمة المالكي لضمان عدم تصدع الجبهة العراقية الشيعية. وفي تطور مفاجئ ظهرت ردود فعل غاضبة لتلويح مليشيا الحشد الشعبي التي أسسها المالكي نفسه العام الماضي بالتوقف عن محاربة داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين ما لم يتم التراجع عن تقديم المالكي إلى المحاكمة. من جهة أخرى، أعلن تنظيم داعش أن أمريكيا نفذ تفجيرا انتحاريا ضد القوات العراقية قرب مدينة بيجي شمال بغداد، حيث تدور معارك بين الطرفين منذ اشهر، بحسب بيان أمس. وأكد البيان «تقدم أبو عبد الله الأمريكي بسيارة رباعية الدفع محملة بالمواد المتفجرة، لينغمس ويفجر في ثكنات الجيش» جنوب غرب بيجي (200 كلم شمال بغداد).