أعلنت كل من شركة «جنرال إلكتريك» و»كاربون القابضة» عن توقيع اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار لتزويد التقنيات والدعم المالي إلى مشروع مجمع تكسير النافتا والأوليفينات من شركة «التحرير للبتروكيماويات» في العين السخنة في مصر. وفي إطار هذه الشراكة، ستعمل «جنرال إلكتريك» على تزويد الدعم المالي والتقنيات المتطورة لمجمع البتروكيماويات الجديد، وتتضمن هذه الاتفاقية تزويد حلول متكاملة بما في ذلك التوربينات الغازية الحديثة والتوربينات البخارية والمولدات ومعدات فلترة المياه والآليات التوربينية للتحلية وضواغط الآليات التوربينية وغيرها من المعدات والخدمات. وقام بتوقيع الاتفاقية كل من جون رايس نائب رئيس مجلس إدارة شركة «جنرال إلكتريك»، وباسل الباز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كاربون القابضة» خلال حفل خاص أقيم في مقر وزارة الصناعة والتجارة الخارجية. وقال منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري ان مصر تركّز في المرحلة الراهنة على التأسيس لبيئة نموذجية قوية للمستثمرين والشركات، وبالإضافة إلى تسهيل الإجراءات التي تروج للاستثمارات الصناعية، وأنهم ملتزمون بعقد الشراكات التكنولوجية المتطورة التي تعود بفوائد محققة على جيل الشباب، والاقتصاد المصري عموماً، مبينا أن زيارة كبار المسؤولين من «جنرال إلكتريك» إلى مصر وشراكتها مع أكبر المشاريع الصناعية من نوعها في البلاد تأتي لتؤكد مدى ثقة المستثمرين بالسوق المصري، وأنهم على ثقة بأن هذا المشروع سيشكل رافداً حيوياً لاقتصادنا الوطني. بدوره قال جون رايس «تلتزم شركة جنرال إلكتريك بتعزيز حضورها المستمر على مدى أكثر من أربعة عقود، من خلال عقد الشراكات البنّاءة مع أبرز المعنيين، ونحن فخورون بتقديم كل سبل الدعم الممكن لأبرز عملائنا، على المستويين التقني والمادي، بما يساهم في تعزيز الإنتاجية وتلبية الطلب المتنامي على مشاريع البنى التحتية وتطوير القطاع الصناعي، ونحن على ثقة بأن التقنيات المتطورة التي توفرها الشركة ستشكل عنصراً مكملاً للمشروع، الذي سيساهم في توفير فرص العمل للشباب المصري بالتزامن مع دوره في دعم نمو قطاعي الصناعة والتصدير في البلاد». من جانبه قال باسل الباز «يمثل مشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات تجسيداً لرؤيتنا الرامية إلى تعزيز قطاع البتروكيماويات في مصر، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتم تطوير المنشأة الجديدة عبر شراكات عالمية، لتلعب دوراً في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، عبر توظيف أحدث التقنيات التي تضمن أعلى مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى توفير فرص العمل المثمرة للشباب، وخلال مرحلة الإنشاء سيوظف المشروع أكثر من 20 ألف عامل وخبير، بالإضافة إلى عدة آلاف من الوظائف غير المباشرة، كما سيقدم المشروع 3 آلاف فرصة عمل إضافية للمهندسين والفنيين عند بدء تشغيله، ومن المتوقع أن يحقق عائدات سنوية بقيمة 6 مليارات دولار، إلى جانب دوره في تعزيز نمو قطاع الصادرات بأكثر من 25% سنوياً». ويجري التخطيط للمنشأة الجديدة لتكون محركاً دافعاً لنمو الاقتصاد المصري بفضل مرافقها ومنتجاتها التي تدعم قطاعي الإنشاءات والتصنيع اللذين يعتبران من الركائز الرئيسية للاقتصاد الوطني، وبالإضافة إلى فرص العمل المباشرة ضمن المنشأة، فإن وفرة منتجاتها على المستوى المحلي ستساعد في رفد قطاعات أخرى، مما يضمن توفير الآلاف من الوظائف غير المباشرة، وبطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 1,360,000 طن سنوياً من الإيثيلين والبوليثيلين، علاوة على كميات كبيرة من البروبيلين والبنزين والبوتادين وأوليفينات ألفا الخطية، لتكون أكبر منشأة لتكسير النافتا السائلة في العالم. ويضم المجمع محطات للطاقة وتحلية ومعالجة المياه، ويعمل بنظام الدورة المركبة لتوليد 300 ميجاواط ومن الطاقة، أما محطة تحلية المياه المتكاملة التي تستخدم تقنيات الفلترة بالتناضح العكسي التي طورتها «جنرال إلكتريك»، فهي معدة لتوفير 3800 متر مكعب من المياه في الساعة. يذكر أن لشركة «جنرال إلكتريك» مكتبا في القاهرة، ولديها أكثر من 400 موظف في مصر، وتساهم التوربينات الغازية التي طورتها الشركة في توليد أكثر من 7 جيجاواط من الطاقة، أي ما يعادل نحو 30% من إجمالي الطاقة المنتَجة في مصر حالياً، ومن خلال مشاريعها، تعمل «جنرال إلكتريك» على توفير تقنيات وخدمات توليد الطاقة، بما في ذلك الصيانة والعمليات، وقطع الغيار والتصليح، واتفاقيات الخدمات التعاقدية مع الشركاء وفي مقدمتهم «الشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال».