أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال أن حصول العداءة مريم جمال على الميدالية الفضية لسباق 1500 متر في "أولمبياد لندن 2012" بدلا من الميدالية البرونزية، بعد سحب الميدالية الذهبية من العداءة التركية "أسلي شاكر" بقرار من المحكمة الرياضية الدولية لتورطها بتعاطي المنشطات، كان ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد منذ عام 2013 بتوجيهات ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى. وأضاف بن جلال أن الاتحاد لم يدخر جهدا في سبيل نيل العداءة مريم جمال الميدالية الفضية بعدما شكل لجنة خاصة برئاسة مدير الاتحاد يوسف عبدالقادر منذ تسلم مجلس الإدارة الجديد دفة الاتحاد في عام 2013، حيث علم الاتحاد البحريني بشكوك الاتحاد الدولي التي كانت تحوم حول تورط العداءة التركية أسلي شاكر بتعاطي المنشطات من خلال وسائل الإعلام، وقد أدانها الاتحاد الدولي بتعاطي المواد المحظورة بعدما أظهرت نتائج الفحص إيجابية العينة، لكن الاتحاد التركي لألعاب القوى استأنف القرار ووكل مجموعة من المحامين والمستشارين وحول القضية للمحكمة الرياضية الدولية للفصل في القضية وصدر الحكم ضد العداءة التركية بعدما استمرت القضية داخل أروقة المحكمة الرياضية الدولية لمدة سنتين تقريبا. وأكد بأن الاتحاد البحريني لم يكن طرفا في القضية لكنه ظل يتابع من بعيد وكان على إطلاع دائم بتطورات وحيثيات القضية في ظل العلاقات الوطيدة التي تربطه بالمسئولين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث تكللت تلك المتابعات المستمرة بحصول مريم جمال على المركز الثاني والميدالية الفضية وهو ما يعد إنجاز كبير وجديد لمملكة البحرين. وأوضح بن جلال أن الهدف الآخر للإتحاد البحريني لألعاب القوى هو كسب الميدالية الذهبية للسباق، في ظل وجود قضية أخرى في المحكمة الرياضية الدولية ضد العداءة التركية "جامزي بولوت" التي كسبت الميدالية الذهبية بدلا من الفضية بعد صدور الحكم ضد مواطنتها "اسلي شاكر". وعبر بن جلال عن سعادته البالغة بحصول المملكة على الميدالية الفضية التاريخية التي عكست الجهود والمساعي البارزة التي قام بها مجلس إدارة الاتحاد برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وأهدى الإنجاز الجديد إلى القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وكانت العداءة التركية اسلي شاكر احتلت المركز الأول في السباق النهائي لمسافة 1500م في أولمبياد لندن بعد أن قطعت المسافة في أربع دقائق و10.23 ثانية، بفارق 0.17 ثانية عن مواطنتها "جامزي بولوت" صاحبة الفضية والتي كسبت الميدالية الذهبية بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية بحق مواطنتها، بينما قطعت العداءة مريم جمال مسافة السباق في أربع دقائق و10.74 ثانية لتحرز الميدالية البرونزية آنذاك.