×
محافظة المنطقة الشرقية

ليبيا: قتلى وأسرى من داعش وخسائر مادية للتنظيم في درنة

صورة الخبر

«إجراء لم يعتده أهل الكويت، ولكنه ضروري في ظل الظروف المستجدة، وقد اعتاده المصلون وتأقلموا مع وجوده ولم يمنعهم من القدوم للمسجد».. ملخص ما اجتمع عليه أئمة ومصلون شدوا على انه رغم التفجيرات الارهابية الاخيرة التي شهدتها الكويت والسعودية أخيراً في عدد من مساجدها، فإنها لم تكن ذات تأثير كبير على حركة المصلين القادمين لأداة الصلاة في بيوت الله، لاسيما في صلوات الجمعة من كل اسبوع. المواطنون، من قائمين على المساجد ورواد، أكدوا لـ «الراي» وقوفهم الى جانب وزارة الداخلية وتعاونهم معها في مسألة التأكد من سلامة القادمين الى المساجد، كي تقام الصلوات في امن وامان وتخشع الاوجه لبارئها من دون خوف او تردد، وان كان بعضهم سلم بأمره لله لأنه حضر للصلاة في بيت من بيوته. ولم ينف عدد منهم بأن الاجراءات الامنية رغم انها ليست مفروضة على كامل المساجد وانها على بعض المساجد الرئيسية والكبرى، إلا انها قد تشيع جوا غريبا او نوعا من الرعب لدى المصلين الذين حضروا بقلوب يملؤها الايمان لاداء الصلاة جماعة في دور العبادة. إجراءات ضرورية مدير ادارة مساجد محافظة حولي الدكتور خالد الحيص شدد على اهمية الاجراءات الامنية في المساجد والتي اتخذتها وزارة الداخلية مشكورة بجهود مكثفة خلال شهر رمضان المبارك، مبينا ان التجربة لهذه الاحتياطات الامنية اثبتت نجاحها وكان لها اثر بالغ في تأمين المصليين وتوفير جو من الطمأنينه والراحة للمصلين. وقال الحيص لـ «الراي» ان التركيزات الامنية في الوقت الحالي متميزة وممتازة، وتعاون رجال الامن مشهود له، وما نراه من تواجد امني هو جزء من احتياطات امنية لرجال خلف الكواليس يعملون لتأمين دور العبادة من اي متربص، لافتا الى ان كافة الاجراءات الامنية التي اتخذتها وزارة الداخلية لم تعق المصلين عن اداء العبادات في المساجد وخير دليل على ذلك ما شهدناه خلال شهر رمضان المبارك. واضاف«لا شك ان الحادث الذي حصل في مسجد الصادق كان له اثر على اعداد المصليين، ولكن بعد التعايش مع الاجراءات الامنية عادت الاعداد الى التزايد والنفوس اطمأنت، كما لا اخفيكم انا اشعر بالراحة عندما ارى التواجد الامني فلهم كل الشكر والعرفان» لافتا الى «اننا نقول إن الاجراءات الامنية والتفتيش في بعض المساجد لم تعد كما كانت في السابق بل الان تعتمد على الخبرة من رجال الامن كما ان هناك معدات وآلات حديثة تساعد على سرعة التفتيش وعدم خلق اي ازدحام امام بوابات التفتيش». واشار الحيص الى ان وزارة الاوقاف تدعم كافة الاجراءات الامنية التي تتخذها وزارة الداخلية لتأمين المساجد ودور العبادة، وخير دليل على ذلك هو خضوع وزير العدل وزير الاوقاف و الشؤون الاسلامية يعقوب الصانع والوكلاء المساعدين للتفتيش في احد المساجد في رمضان الماضي، فلم يتذمروا من ذلك معربا عن بالغ الشكر لرجال الامن و الصحافة على نقل سلاسة الاجراءات الامنية والمساهمة في اطمئنان المصلين لكافة الاجراءات الامنية المتبعة. بدوره قال امام مسجد غزيل الهملان في منطقة المنقف الشيخ يوسف السويلم ان الاجراءات الامنية التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الاوقاف ساهمت في حفظ الامن في المساجد و توفير الطمأنينه للمصلين ورواد المساجد، حيث ان الاخبار والاحداث توالت عن استهداف المصلين في المساجد في الكويت وبعض الدول الشقيقة، مبينا ان المصلين يشيدون بهذه الاجراءات وهذا ما لمسناه منهم و لم نلحظ اي استياء من قبل المصلين على بعض الاجراءات الامنية حتى الان. واضاف «نشد على يد وزارتي الاوقاف والداخلية في اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتأمين المساجد وبث الطمأنينه والراحة في قلوب رواد المساجد»، موضحا ان اعداد المصلين ولله الحمد لم تتأثر بالاحداث التي مرت على الكويت وعلى بعض دول الخليج بل ولله الحمد لازالت المساجد تغص في المصلين داعين الله ان يحفظ الكويت من كل مكروه وان يرد كيد الاعداء في نحورهم. من جهته رأى الامام والخطيب في وزارة الاوقاف الشيخ الدكتور عبدالرحمن المطيري انه لا داعي للاجراءات الامنية التي تتبعها وزارة الداخلية في تأمين المساجد وكذلك ما تنوي وزارة الاوقاف عمله من توزيع كامرات في المساجد لان الحافظ الله، مؤكدا ان الاعمال الارهابية التي تمت هي دخيلة على المجتمع الكويتي وهي نفذت من قبل عناصر من خارج الكويت. وقال المطيري لـ «الراي» في حقيقة الامر ارى ان الاجراءات الامنية التي تتخذها وزارة الداخلية في تأمين المساجد غير فعالة، حيث انه وجهت لمساجد معينة ولم نشهد اي اجراءات امنية في مساجدنا، فالحافظ هو الله سبحانه وتعالى، وارى انه لا داعي لهذه الاجراءات وكذلك الكاميرات، فإن ما جرى في الكويت من تفجير ما هو الا عمل نشاز وبايدى افراد من خارج الكويت ولا اعتقد ان هناك استهدافا مباشرا للمساجد ونسأل الله ان يحفظ الكويت. حضور كثيف اما في جانب المصلين فقال المواطن جراح المطيري انه لم يكن هناك تأثير يذكر بالنسبة لعدد المصلين في الحضور الى المساجد خاصة يوم الجمعة، الذي يكثر فيه اعداد المصلين عن اي يوم اخر. واضاف المطيري انه برغم الاجراءات الامنية المشددة من قبل وزارة الداخلية من باب الحرص على امن المصلين وحمايتهم من اية خلايا ارهابية نائمة، فإنه قد يكون اثره الرجعي سلبيا من حيث خلق نوع من الرعب لدى المصلين والايحاء لهم بأن هناك بالفعل عمل تفجيري او ارهابي خسيس. واضاف انه يجب بالمقابل بث رسائل اعلامية لاشاعة الامن بين الناس والحرص على التذكير دوما بأن الاجراءات احترازية، مبينا انه باستمرار العمليات الارهابية في دول الجوار فان ذلك قد يتسبب في تراجع المصلين مستقبلا ان لم تكن هناك عمليات نوعية تجاه مثل هذه الهجمات لرفع الروح المعنوية لدى الناس ورجال الامن. اما المواطن محمد البسام فاعترض على مسألة فرار الناس من الصلاة امام الخوف من وقوع مكروه لا قدر الله، وقال ان من يؤمن بالله حقا لن تؤثر عليه انفجارات هنا او هناك. واضاف البسام انه لابد من تشديد العقوبات بحق الارهابيين ومن يعاونهم في تخريب الديرة، وكان اولى وجود مثل هذه الاجراءات المتشددة من قبل وليس الانتظار الى ان يتم تفجير مسجد هنا او هناك. واوضح ان الاجراءات الامنية المشددة لا تشمل كل المساجد بل بعضها خاصة المساجد الكبيرة والتي تقع في قلب العاصمة والمدن الهامة، حيث ان الكثير من المساجد الموجودة داخل المناطق لا يوجد بها تشدد امني مثل الاخرى، برغم انه مفترض ان تكون الاجراءات موحدة على جميع المساجد لأن هدف العمليات الارهابية هو احداث بلبلة وايقاع اكبر قدر من الاضرار، ولا يهمها ان كان مسجدا كبيرا ام صغيرا، بل على العكس ستلجأ مثل هذه الجماعات المتطرفة الى المساجد التي يغض الامن الطرف عنها ويبتعدون عن المساجد الكبيرة المؤمنة بدرجة كبيرة الان. وطالب البسام بضرورة تشديد الرقابة على المواطنين محل الشبهات وكذلك تشديد اجراءات التفتيش والمتابعة على الوافدين القادمين الى البلاد بالتأكد من كفلائهم بنظافة سجلهم الامني والجنائي وايضا التأكد من سلامة مقصد الاخوة الخليجيين الزوار ومعرفة وجهتهم واماكن اقامتهم لأن الامر يتعلق بامن الدولة الذي اذا فقد انهارت معه الدولة نفسها ولم يعد الامر بيننا كخليجيين كما في السابق بل الامور تطورت واصبح الحرص له اهمية كبرى. كما طالب البسام وزارة الداخلية بضرورة التحري والتدقيق على رموز بعينها في البلاد كانت لها علاقات مشبوهة بجماعات ودول واحزاب متطرفة بالخارج وعدد من الخلايا النائمة التي لها ادوار معينة في اوقات معينة. تحرّ وتدقيق اما عايد العنزي فقد اعتبر ان ما شهدته الكويت من تفجير في احد مساجدها بداية لسلسة تفجيرات لمجرمين وارهابيين يمثلون فئات ضالة متعددة ما بين داعش وحزب الله والحرس الثوري وغيرها من الجماعات الارهابية، وطالب بضرورة التحري والتدقيق على فئات كثيرة موالية لتنظيمات ارهابية خطيرة سواء مواطنين او وافدين، لاسيما بعد اكتشاف الخلية الاخيرة الموالية لحزب الله وايران. وقال العنزي ان هناك جنسيات بعينها او فئات معينة تعيش في هذا البلد وتأكل من خيره وفي نفسها تضمر له الشر وتنفذ مخططات سرية لجماعات لها معها ولاءات. واكد ان الخلية التي ضبطت أخيراً وعرف عن ولائها لتنظيم حزب الله فانه متوقع ان تكشف اسرار خفية واشخاص اخرون يقفون خلفها مثلما حدث في الخلية التي نفذت تفجير مسجد الصادق، مشددا على ضرورة قيام الداخلية بتأمين المساجد الى جانب الاسواق والمجمعات التجارية والاماكن الحيوية في الدولة. اما المواطن صالح السهو فقد اعتبر ان هناك حالة من الامن والامان التي تسود البلد برغم الاحداث الاخيرة التي شهدناها من تفجير لمسجد الصادق وضبط خلايا تابعة لاحزاب وجماعات خارجية. وقال السهو من يذهب الى بيت الله فهو مطمأن وعامر قلبه بأنه عبدا من عباد الله الصالحين وان قدر له شيء فهو من عند الله، مؤكدا انه لاحظ التزام المصلين بالصلاة في اوقاتها جميعا بالمسجد ولم يكن هناك تراجع في عددهم برغم ما دار ويدور من حولنا في الكويت او في دول الجوار من احداث مؤسفة بل ان العدد قد زاد. وبين ان اجراءات وزارة الداخلية بتفتيش المصلين القادمين الى المساجد للصلاة بحد ذاتها قد تدخل الى النفس الرعب والتخوف لكن الداخلية معذورة في اجراءاتها ونقدر هذا الشيء لها لأنه من حقها الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العهبث بأمن المصلين. واضاف منيف الرشيدي على الكلام السابق بأن اعداد المصلين تعاملت مع احداث التفجير في الكويت عكسيا حيث زاد عدد المصلين ولم يقل برغم ان التفجيرات تكررت في مساجد دول شقيقة عقب حادثة مسجد الصادق وكأنهم ارادوا تبليغ رسالة للتكفيريين والارهابيين اننا لا نخاف منهم ومن افعالهم المشينة. وقال الرشيدي ان المسجد القريب من بيتي صغير ولا يوجد عليه اجراءات امنية مشددة كالتي نراها في المساجد الكبرى او المتواجدة على الطرق السريعة وبعض الاسواق والمجمعات التجارية، ما يعني ان الامور في احسن ما يكون والا كانت كل المساجد في الكويت محاطة بالامنيين ورجال الشرطة. بينما قال حمد العبيد انه عقب حدوث سلسلة متتابعة من التفجيرات في دول الجوار وفي الكويت وضبط خلية تفجيرية موالية لعناصر خارجية فانه اصبح الفرد يخاف على نفسه من مخاطر هذه الجماعات. وقال انني عقب تفجير مسجد الصادق لم احضر لصلاة الجمعة التالية ليس تخوفا من حدوث لا قدر الله تفجيرات اخرى لمن يريد احداث فتنة طائفية بالبلد بدافع الرد، لكن نتيجة الاجراءات الامنية التي قد تشيع الخوف بدلا من الطمأنينة، مؤكدا انه وبرغم ذلك فان الامور عادت الى الارتياح أخيراً بعد الاجراءات الامنية المشددة التي قامت بها الداخلية تجاه المساجد. وشدد على ضرورة ان يعظ ائمة المساجد والخطباء الحضور بتقبل الاخر وعدم محاسبته على دينه او عقيدته او رأيه لأنه بالاخير بشر والله هو من يتولى شأنه في الدنيا والاخرة وليس لعبد على عبد سلطان الا بالنصح والكلمة الطيبة لا بالاكراه والتفجير والغصبانية، والتمسك بخلق رسول الله القويمة في الدعوة الى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة. اما مشعان الخلف، فقد طالب بطرد جنسيات بعينها من الكويت حتي يعم الامن في الراغب في اقامة الصلاة في المساجد. واكد ان الدواعش اول من يريد بالبلد سوء ويجب اعتقالهم واعتقال كل من له علاقة بهم سواء المواطنين او الوافدين، كما يجب رقابة جنسيات التي لها علاقات مباشرة مع ايران وحزب الله اللبناني كالجنسية الايرانية واللبنانية والسورية والعراقية، لأنه يخاف انطباق الفعل وردة الفعل وتصبح الديرة منطقة لتصفية الحسابات بين الجماعات والمرتزقة والاستخبارات الخارجية. وشدد على اهمية احترام حرمة المسجد من قبل كافة الاطراف حتى ولو كان هناك خلافات مذهبية او طائفية، مؤكدا ان الكويت نسيج واحد مزركش بأطياف متعددة ولم يسمع عنها من قبل ان بها فتنة طائفية لا قدر الله ما يعني ان المستجدات في حياتنا تحتاج البحث عمن يحاول تعكير صفوها، والاقتياد بسمو الامير الذي حضر الى مسجد الصادق عقب التفجير مباشرة لأننا كلنا ابناء سموه.