تحول موقف مجموعة من نواب مجلس أمة فبراير 2012 المبطل في الكويت، من رافض للدعوة إلى المصالحة مع السلطة إلى مناد، عقب مقاطعتها الانتخابات التشريعية خلال السنوات الثلاث الماضية. ونجح البرلمان الحالي الذي لا تعترف المعارضة بشرعيته نتيجة مقاطعتها انتخاباته وفق نظام الصوت الواحد، في إقرار عدد هائل من القوانين بفضل روح التعاون مع الحكومة التي غابت في عهد أغلب المجالس السابقة. ولم يكن نجاح مجلس الأمة تشريعياً السبب الوحيد في تحول موقف المعارضة، بل كذلك لأنها خسرت رصيدها الشعبي نتيجة ثبوت زيف اتهاماتها للسلطات الثلاث في الكويت، لاسيما فيما يعرف بقضية التحويلات التي اتهمت فيها الشيوخ والقضاة بالكسب غير المشروع، وهو ما تم ثبوت عدم صحته من قبل القضاء نفسه ومن جهة أجنبية محايدة.