قتل 12 شخصا في غارات جديدة شنتها طائرات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقالت مصادر ميدانية إن من بين القتلى ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني، وعدد من أعضاء المجلس المحلي للمدينة، كما قتل شخص آخر، جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منطقة باب توما، بالعاصمة.كما قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب آخرون، إثر انفجار سيارة مفخخة في حاجز لقوات "الأسايش" التابعة لما تسمى "الإدارة الذاتية" في حي الصناعة بمدينة القامشلي شمالي شرقي سورية، وأضافت مصادر ميدانية أن الانفجار تلاه إطلاق نار كثيف، حيث هرعت بعدها سيارات الإسعاف إلى المكان.وتبنى تنظيم داعش الانفجار، الذي أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوثه، عندما فجر انتحاري نفسه بمقر قوات الأسايش بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرا على الأقل وإصابة 14 مدنيا أيضا. في الأثناء، أعلنت شبكة سورية مباشر مقتل القيادي في كتائب فيلق الشام، أبو عبدو عنجارة خلال مواجهات مع تنظيم الدولة على جبهة الوحشية في ريف حلب. وقال ناشطون إن شخصين قتلا وأصيب آخرون بجراح، جراء غارة للطيران الحربي على مدينة الباب في الريف الشرقي لحلب. وفي بلدة الزبداني بريف دمشق، قال اتحاد التنسيقيات إن طيران النظام أسقط عشرة براميل متفجرة منذ صباح أمس، دون أن تتضح بعد نتائج القصف.وفي ريف دمشق أيضا، وقعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في إدارة المركبات وحي العجمي بمدينة حرستا. من جهة أخرى، أكدت وكالة مسار برس سيطرة تنظيم الدولة على حاجز المفرق في بلدة القريتين بريف حمص، في حين سيطرت قوات النظام على قرية التبة في درعا خلال اشتباكات ما زالت مستمرة مع المعارضة المسلحة. وأضافت الوكالة أن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام على حاجز قرية الحاكورة في سهل الغاب بريف حماة، وأنها استعادت السيطرة أيضا على قرية المشيك في سهل الغاب. في سياق متصل، سقط عدد من القتلى وسط مقاتلي النظام، إثر هجوم شنه مقاتلو جيش الفتح، التابع للمعارضة السورية المسلحة، على القرى التي تمكن النظام من استعادتها بالمنطقة في وقت سابق، حيث ألحق بالمتمردين خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. وأكدت مصادر داخل المعارضة أن كثيرا من جثث عناصر النظام، وجدت متفحمة على أطراف الطرقات في سهل الغاب، كما تمكن جيش الفتح من تدمير عدة دبابات لقوات النظام وعربتي بي إم بي وسيارة ذخيرة. وبث الجيش الحر مقطعا مصورا يظهر تدمير دبابة في منطقة الحاكورة بسهل الغاب. وقال مصدر عسكري في جيش الفتح، إن مقاتلي المعارضة تراجعوا في السابق أكثر من مرة عندما يقوم النظام بتكثيف غاراته الجوية عليهم، ولكنهم سرعان ما يعودون للانقضاض على قواته ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويغنمون عددا من الآليات. وشنت قوات النظام هجوما مضادا على سهل الغاب في ريف حماة، وحققت تقدما ميدانيا مستفيدة من غطاء جوي كثيف نفذت فيه مقاتلات النظام عشرات الغارات الجوية فضلا عن الدعم من مقاتلين إيرانيين. حيث استعادت أول من أمس عدة قرى، أهمها المنصورة وصوامعها، وخربة الناقوس، وتل واسط، والزيارة.