تخضع متاحف ايطالية تضم أعمالاً فنية نادرة، لإدارة مديرين أجانب قريباً، وذلك للمرة الأولى ولمواجهة ما سماه مسؤول كبير في ايطاليا «جمود» ادارة المتاحف. وبعد بحث دولي، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية أول من أمس أسماء 20 مديراً لقيادة أبرز المتاحف والمعارض الفنية. وتضم القائمة سبعة أسماء من غير الإيطاليين بينهم شخصيات اختيرت لإدارة متحفي «أوفيزي» و«أكاديميا» في فلورنسا اللذين يضمان بالترتيب لوحتي «مولد فينوس» احدى أشهر اللوحات في العالم وتمثال «داود». والتعيينات جزء من إعادة هيكلة واسعة تجريها الوزارة بهدف تعزيز قدرة ايطاليا على صَون أعمالها الفنية وكنوزها المعمارية والترويج لها في مواجهة اخطار تهددها نتيجة عقود من سوء الإدارة والإهمال. وقائمة المعينين مقسمة بالتساوي بين عشرة رجال وعشر نساء، ومن بينهم المؤرخ الفني الألماني إيكه شميدت الذي سيدير متحف «أوفيزي» بعد مسيرة عمل في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا أيضاً، وكذلك المهندس والمصمم ومدير المتاحف البريطاني- الكندي جيمس براندبورن الذي سيدير معرض «بريرا» الفني في ميلانو. وتدير المؤرخة الألمانية ومديرة المتاحف سيسيلي هولبرغ متحف «أكاديميا». وكتب وزير الثقافة داريو فرانستشيني على «تويتر» ان التعيينات تمثل «تحديثاً» للنظام، إلا ان تعيين مديرين أجانب أثار بعض الانتقادات داخل ايطاليا. وقال الناقد الفني ومساعد وزير الثقافة السابق فيتوريو سغاربي إن فرانستشيني أحرج «عدداً كبيراً من الإيطاليين الأكفياء».