×
محافظة المنطقة الشرقية

وطني تبوك.. الإعداد مميز.. والهدف «جميل»

صورة الخبر

يحتاج الرئيس أوباما إلى بذل مجهود كبير لكي يشرح لنا السبب الذي يجعل من الاتفاق النووي مع إيران، حسب اعتقاده، اتفاقاً معقولاً، وذا معنى. وكان يمكن للرئيس الأميركي تقديم المبررات التي تدفعه للاعتقاد بأن مال الاتفاق سيكون على ما يرام بشكل صريح ومن دون مواربة، ولكنه لم يفعل ذلك في يوم الإعلان عن الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي بين إيران، والدول الست الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا. وفي اعتقادي، أن هناك من الأسباب ما كان يدعوه إلى ذلك، فمن ناحية، سنجد أن الإدارة الأميركية لم توضح بعد التفاصيل المشوبة بالغموض عن الكيفية التي سيمْكن بها الحيلولة بين إيران وممارسة الغش فيما يتعلق بتنفيذها بنود ذلك الاتفاق والالتزام به وخصوصاً إذا ما تم الأخذ في الاعتبار سجلها في هذا الشأن. مخاوف إقليمية ومن ناحية أخرى، لم يبدّد أوباما مخاوف دول منطقة الشرق الأوسط، المتعلقة بأن ذلك الاتفاق يعني ضمناً قبوله بالطموحات الإيرانية الرامية للهيمنة على الإقليم، وهي طموحات ترى أطراف عدة أنها تؤدي إلى المزيد من التفاقم لخطر تنظيم «داعش»، واحتمال تمدده في أراضٍ جديدة، وهو ما يهدد بمزيد من الاضطراب في المنطقة بأسرها، ويؤثر بالسلب على الحرب ضد الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة. ومع أن الرئيس الأميركي ينكر أن أياً من ذلك كان من ضمن نواياه عندما أبرم الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن الحقيقة هي أن لا أحد في المنطقة يصدقه عندما يقول ذلك، وحتى إيران نفسها. إن السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة وإيران حالياً، تغذي الاعتقاد السائد القائل إن واشنطن قد سلمت المنطقة للهيمنة الإيرانية بالفعل، وهي نقطة طالما أثارت مخاوف الحلفاء في الخليج وفي بقية المنطقة. وما لم يتمكن أوباما من إقناع قادة الشرق الأوسط بأنهم يسيئون فهم موقفه، وأنه لا يسعى لإتاحة الفرصة لإيران للسيطرة والتمدد، فإن الاتفاق النووي سيخلق من المشكلات الأمنية أكثر مما سيحل. ... المزيد