أبوظبي (الاتحاد) يعود الشعب إلى الظهور بدوري الأضواء مساء اليوم، عندما يستقبل نظيره بني ياس، في مباراة يصعب التنبؤ بنتيجتها كونها الأولى في مشوار الفريقين هذا الموسم. ويتواجد الشعب في دوري الخليج العربي الموسم الحالي بعدما حل ثانياً في دوري أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، حيث يتطلع الفريق إلى إثبات وجوده والحفاظ على حضوره في هذه المسابقة معولاً على كوكبة من اللاعبين المواطنين والأجانب، الذين يحذوهم الأمل بتحقيق بصمة واضحة في المشاركة الرابعة بـ «المحترفين» على مدار 7 مواسم من عمر المسابقة، ويتسلح الفريق في مواجهته مع السماوي بالعزيمة والإصرار في النسخة الحالية من أجل كسر قاعدة «الصاعد هابط» وإعادة مشهد «كوماندوز الصولات والجولات» بعد أن بلغت استعدادات الفريق ذروتها لحصد نتيجة إيجابية في ضربة البداية واضعاً نصب عينيه قوة المنافس. ويطمح «الكوماندوز» أن تكون بدايته قوية حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرته خلال المباريات المقبلة، بعد المعسكر التحضيري الذي أقامه في ألمانيا والذي اختبر خلاله الجهاز الفني الذي يقوده المصري طارق العشري اللاعبين الجدد على صعيد المواطنين والأجانب. ويغيب عن تشكيلة الفريق الثنائي أحمد سيف الزري وراشد الهاجري بعامل الإصابة. على الطرف الآخر، ينشد السماوي تقديم بداية قوية في مسيرته المتجددة بدوري الخليج العربي، بعدما أطاحت شركة كرة القدم اللاعبين الأجانب كافة الذين شاركوا مع الفريق الموسم الماضي، لتتعاقد مع كوكبة من النجوم المنتظر أن يحدثوا فارقاً كبيراً في الحضور الهجومي للفريق، وبالأخص الأرجنتيني خواكين لاريفي، الذي يملك تجربة ثرية في الدوري الإسباني مع نادي سيلتا فيجو. وتعتبر تحضيرات السماوي للموسم الحالي الأفضل منذ عدة سنوات، حيث خاض معسكراً تدريبياً مكثفاً شهدته هولندا وإسبانيا على التوالي وتخللته عدة مواجهات قوية بعضها مع فرق النخبة في كلتا الدولتين، ووقف خلالها المدير الفني على مستوي اللاعبين وتوصل إلى التشكيل الأساسي الذي يخوض به المباريات الأولى، لحين اتضاح الرؤيا الخاصة بالمنافسة ووضع الفريق. وأعلنت شركة بني ياس لكرة القدم وكذلك لويس جارسيا المدير الفني الإسباني، في أكثر من مناسبة أن تطلعاتها للموسم الحالي ستكون مغايرة تماماً عن الموسم المنصرم، إذ ينشد السماوي الموسم الحالي تحقيق مركز متقدم على لائحة الترتيب العام، وحددت الإدارة هدفها بالتواجد بين كوكبة الأربعة الكبار، إلى جانب المنافسة بقوة على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أو كأس الخليج العربي.