الأحساء- محمد بالطيور باشر عدد من المكتبات ومحلات بيع الأدوات القرطاسية في الأحساء استعدادها للعام الدراسي الجديد، الذي ينطلق الأحد القادم لتوفير المستلزمات المدرسية لأكثر من 250 ألف طالب وطالبة تضمهم مدارس المنطقة، وفي الوقت الذي توقع تجار التقتهم «الشرق» نمو حجم المبيعات 10 % مقارنة بالعام الماضي، أكد آخرون توفر كافة السلع في السوق مع انخفاض في الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 – 40 % على بعض الموديلات القديمة من السلع خصوصاً الحقائب. وقال التاجر جمال الملا، من المعتاد أن ينشط سوق الأدوات القرطاسية مع بدء العام الدراسي بعد الركود الذي يخيم عليه طوال فترة الصيف، حيث يتزامن ذلك مع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة وتلبية احتياجاتهم من الأدوات المدرسية، وأشار الملا إلى ثبات أسعار عديد من المنتجات كالأقلام والدفاتر والأدوات الهندسية والألوان خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، فيما تلجأ بعض الشركات إلى منح خصومات على أسعار الحقائب تتراوح بين 20 – 40% خصوصا في حال طرحها منتجات حديثة، وتوقع الملا بأن يتجاوز حجم المبيعات 5 – 10% مقارنة بالعام الماضي، فيما قلل من تأثير ممارسة نشاط بيع الأدوات القرطاسية من قبل بعض المحال كمراكز التسوق وباعة الطرق على المكتبات ومحلات بيع الأدوات القرطاسية الكبرى لعدة أسباب منها النشاط الذي تشهده السوق طوال العام، العقود التي تبرمها مع القطاعين الحكومي والخاص لتزويدهم باحتياجاتهم من الأوراق والأحبار والهدايا وشهادات الشكر والتقدير والأجهزة الإلكترونية التي تشكل أكثر من 60% من المبيعات، حرص عديد من المتسوقين على شراء المنتجات الأصلية ذات الجودة العالية. من جهته أكد التاجر عبداللطيف العبداللطيف وجود إقبال جيد من الطلبة على بعض أنواع الحقائب الجديدة خصوصا التي تحمل شخصيات شهيرة ومحببة إلى الأطفال لذا تشهد أسعارها ارتفاعا محدودا مع بدء العام الدراسي، وأشار إلى وجود بعض العوامل الاقتصادية التي لها تأثير مباشر على أسعار بعض السلع وتؤدي إلى انخفاضها مثل تراجع أسعار البترول وتكاليف النقل، في المقابل فإن ارتفاع الإيجارات ومرتبات العاملين ورسوم الإقامة لها تأثيرها من ناحية رفع الأسعار، وأضاف بأن السوق تحتوي على عديد من الأصناف التي تتناسب أسعارها مع مستوى الدخل لجميع أفراد المجتمع، فهناك من يفضل المكتبات التي تطرح منتجات ذات جودة عالية فيما يتوجه آخرون نحو مراكز التسوق والباعة الجائلين والمحلات الشعبية التي تعرض بضائع ذات جودة أقل إلا أنها تتناسب مع مستوى دخولهم وتلبي احتياجات أبنائهم، لذا فالمنافسة متاحة للجميع. وشدد على أهمية اختيار الأدوات التي تتناسب مع سن الطالب بحيث لا يتعرض لأي ضرر جراء استخدامه لها. فيما أكد التاجر عبدالعزيز السعد بأن سوق الأدوات القرطاسية يعد من الأسواق الجيدة ويحظى بنشاط طوال العام الدراسي، متوقع أن تكون مبيعات هذا العام أفضل من الأعوام السابقة رغم وجود ارتفاع محدود في أسعار بعض الأدوات المدرسية، وأشار إلى وجود وعي من المتسوقين حيث يحرص عديد منهم على اقتناء الأدوات الأصلية التي تحمل علامات تجارية لشركات عالمية، بجانب تفضيل بعض منهم لتصاميم وألوان معينة مما ساهم في زيادة الأسعار، وألمح إلى أن محلات بيع الأدوات القرطاسية تحظى بإقبال جيد من عدد كبير من المتسوقين بسبب جودة منتجاتها على الرغم من المنافسة الحادة التي تجدها من بعض المحلات غير المتخصصة والتي تمتهن بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الفترة.