أوصت جامعة الدول العربية، أمس، بوضع استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكرياً لمواجهة إرهاب داعش لكنها لم تستجب لطلب الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، شن هجمات جوية على مدينة سرت، شمال ليبيا، التي يسيطر عليها التنظيم، فيما دانت الإمارات الجرائم الفظيعة التي يرتكبها داعش بحق الأبرياء في ليبيا. وأكدت الجامعة العربية في بيان، بعد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً في هذه الظروف العصيبة، إلى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكرياً في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها. كما حثت الجامعة في بيانها الدول العربية مجتمعة أو فرادى على تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية. والسبت الماضي، دعت الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، الدول العربية مجدداً إلى توجيه ضربات محددة ضد التنظيم في مدينة سرت، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين والتنظيم المتطرف. وبرر وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، هذا الطلب بقوله في اجتماع الجامعة العربية، أمس، بأن القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة ومختصرة في طائرتين، واحدة مخصصة لبنغازي وأخرى لدرنة، لا توجد قوات جوية ليبية لتقوم بتوجيه ضربات جوية ضد داعش في سرت. بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن الدعم الذي تلقته الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، من الدول العربية لايزال غير كافٍ، ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، مشدداً على انه بات الآن ملحاً ولا يحتمل التأخير. في السياق، قال نائب مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة، المستشار خليفة الطنيجي، في الاجتماع، إن دولة الإمارات تجدد إدانتها لتلك الجرائم الفظيعة بحق الأبرياء في ليبيا، مؤكداً ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية وجهودها لبسط سيادتها على سائر التراب الليبي، وضرورة وقوف الدول العربية والأسرة الدولية إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي الشقيق، بقيادة البرلمان الليبي المنتخب والحكومة التي انبثقت عنه.