أوضح الدكتور ماهر العودان رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لـ"الاقتصادية"، أن السعودية تبنت الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وهذه المدينة من أهم أسباب إنشائها وضع استراتيجية وأهداف المملكة لتبني الطاقة المتجددة وأهم أهداف مدينة الملك عبد الله أن تنتج في عام 2030 كمية كبيرة من الطاقة البديلة، حتى تدعم خفض الاستهلاك في الوقود في وقت نستهلك فيه كميات كبيرة من الوقود محليا. جاء ذلك خلال ورشة العمل السعودية الألمانية واللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من البلدين في إطار زيارة وفد متخصص في الطاقة المتجددة للمملكة، وحضر أكثر من 15 رجل أعمال من الجانب الألماني لتبادل الخبرات وعرض المقترحات لتسهيل إقامة مثل هذه التقنيات داخل المملكة, كما حظيت الورشة بحضور ديتر فالتر هالر السفير الألماني لدى المملكة، الذي أثنى على دور المملكة في هذا الجانب لتعزيز دور الاستثمار في الطاقة الشمسية والمتجددة. وأضاف رئيس قطاع الأبحاث والابتكار في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، أن توفير براميل الزيت سيمول هذه المحطات دون حدوث تغيير في السعر في النهاية، وذكر أننا لو استخدمنا 54 جيجا واط من الطاقة البديلة في عام 2032م، سنوفر ثلث استهلاكنا من البترول عندما نضع هذه المحطات من الطاقة المتجددة، وذلك بالتأكيد يحتاج إلى بناء واستراتيجية وزمن حتى 2032م لنستطيع أن نوفر ثلث استهلاكنا من البترول. وذكر أن المدينة انتهت من وضع الاستراتيجيات والسياسات، وتركيب وتشغيل المحطات. واستراتيجيتنا لا تقتصر في عملها على مدينة الملك عبد الله، ولكن بمشاركة القطاع الخاص لبناء قطاع اقتصادي مستدام في الطاقة, والفكرة لا تعني أن نبنيها، ولكن أن نضع إطارا تمكينيا للقطاع الخاص ليأتي ببناء هذه المحطات. وقال أن مثل هذه اللقاءات مهمة خصوصاً من خلال وجود المعهد الألماني لأبحاث الفضاء، الذي يعتبر من أعرق وأهم المعاهد التي تحرص مدينة الملك عبد الله على حضوره، للاستفادة من خبراته، كذلك لديهم شركات خرجت من تحت مظلة المعهد، حضروا من أجل صنع تعاون مع القطاع الخاص، ليكون هناك شراكة استراتيجية لجذب هذه التقنيات وتوطينها، وذلك يحتاج إلى مساعدة القطاع الخاص.