نددت أميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في بيان مشترك بالأعمال «الهمجية» التي ارتكبها تنظيم «داعش» في ليبيا، وطالبت الأطراف المتخاصمة بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية. ودارت معارك عنيف الأسبوع الماضي في سرت بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ يونيو (حزيران)، وقتل وأصيب العشرات في المعارك، فيما أعدم التنظيم الجهادي ما لا يقل عن 34 شخصا. وأفاد البيان الذي نشرته الخارجية الأميركية في وقت متأخر أمس (الأحد) بأننا «قلقون جدا من المعلومات التي تحدثت عن قصف هؤلاء المسلحين مناطق ذات كثافة سكانية في المدينة وارتكابهم أعمال عنف بلا تمييز لترهيب الشعب الليبي». كما دعا أطراف النزاع الليبي إلى «الانضمام إلى الجهود المبذولة لمكافحة خطر هذه الجماعات الإرهابية العابرة للدول التي تستغل الوضع في ليبيا لتحقيق أهدافها الخاصة». وتابع أن الوضع في سرت «يعكس الحاجة الماسة إلى توصل الأطراف الليبيين إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة، بالتشاور مع المجتمع الدولي، على ضمان الأمن في مواجهة الجماعات المتشددة العنيفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد». وفي سياق متصل، قال عضو مجلس النواب وأحد أعضاء وفد الحوار الوطني الليبي الدكتور بوبكر أبعيرة، إن اجتماعا سيعقد بين الفرقاء الليبيين الأسبوع المقبل ومن المحتمل أن يكون بمدينة الصخيرات الليبية. وأضاف أبعيرة، في تصريح له أمس (الأحد)، أنه سيتم خلال الاجتماع تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد إبداء جميع الأطراف بالحوار للبدء بتشكيل هذه الحكومة خاصة بعد ما آلت إليه الأوضاع في البلاد وتمدد تنظيم داعش الإرهابي والجرائم التي قام بها بمدينة سرت. وأوضح أنه خلال جلسة لمجلس النواب اليوم سيحاول الأعضاء الخروج بالأسماء المرشحة من مجلس النواب لرئاسة حكومة الوفاق وأحد نائبيه. ويذكر أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، قد دعت الدول العربية إلى توجيه ضربات محددة ضد مواقع تنظيم داعش في مدينة سرت. وسيعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، الأربعاء المقبل في القاهرة، بناء على هذا الطلب