لم أكن أتوقع أن تكون ردة الفعل على مجموعة مقالاتي، والتي تحدثت فيها عن تجنيد الشباب، أو إن شئت الدقة، التغرير بهم للذهاب إلى القتال في بؤر التوتر حول العالم، بهذه الإيجابية، فقد تفاجأت بالكم الكبير من التفاعل الإيجابي مع ما تم طرحه، ويبدو أن الناس قد بدأت تدرك حجم المأسأة التي يعيشها كثير من المغرر بهم، خصوصاً بعدما تبين أن كثيراً من هؤلاء الشباب يتم الزج بهم، ليقاتلوا تحت رايات لا علاقة لها بالجهاد، بل هي جماعات مسيسة تقاتل لصالح أطراف معينة، أي قتال مدفوع الثمن، وقد صدم كثير من الشباب الذين غرر بهم، عندما اكتشفوا هذه الحقيقة المرة، ولكن بعضهم وقع في المصيدة، وخسر حياته ثمناً لذلك، وترك وراءه مآسي لا يعلم مداها إلا الله.