وأكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن المدينة تواجه تحديات كبرى تملي على جميع الفعاليات في المدينة أن تشمر عن سواعدها في مقدمتها إمارة المنطقة والأمانة والغرفة التجارية الصناعية ومؤسسات التعليم بمراحله المختلفة والاستعداد والتحضير للقفزة الصاروخية المقبلة للمدينة المنورة. جمعيات لخدمة الحجاج ودعا المجتمع المديني برجال أعمالة إلى ضرورة إنشاء جمعية تعني بإكرام الزائر والعمل على راحته لحظة وصوله إلى مغادرته لكي تحافظ على سمعة المدينة وأهالها المتداولة للجميع وتولى الجمعية وضع مدونة السلوك والسلوك المهني الحرفي ومؤسسات خدمة الزائر في الفندقة والمطاعم والمواصلات والأدلاء ومؤسسات البيع مبدي رغبته ومبادرة في أن يكون أحد أعضاء الجمعية، ورفض رئيس البنك الإسلامي للتنمية تقديم أي شيء للزائرين والحجاج يكون مصنوعا في الصين وتايوان وغيرها مشددا على أهمية تعزيز ومساندة عبارة صنع في المدينة. مرحلة تحدي مع 30 مليون زائر أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، أن المدينة المنورة المرحلة القادمة ما بعد تشغيل قطار الحرمين هي مرحلة التحدي بالتزامن مع انتهاء مشروع توسعة الحرمين وزيادة إعداد الحجاج والزائرين من 6 ملايين إلى 30 مليونا في عام 1444هـ، والذي سيرفع عدد حجاج الخارج من مليون ونصف إلى ما بين 4 إلى 5 ملايين حاج، والتي جاءت كمرحلة ثالثة بعد المرحلة التي سبقت تشييد طريق المدينة المنورة -جدة، في حين كانت معالم اقتصاد المدينة محصورة في النشاط الزراعي بضواحي المدينة المنورة ونشاط خدمات الحجاج بالإضافة إلى عدد بسيط من الأنشطة الحرفية والصناعات المبنية على جريد النخل وكان عدد السكان وقتها يقدر ما بين 40 ألفا إلى 50 ألف نسمة غالبيتهم محصورين داخل السكن في صور المدينة وعدد صفوف المصلين لا يتجاوز بضعة عشر والمرحلة التي بعد تشييد طريق المدينة المنورة جدة إلى أن يتم الانتهاء من قطار الحرمين فقد أحدث ذلك الطريق تغيير كبير في اقتصاد المدينة بالتزامن مع توسعة المسجد النبوي في عهد الملك سعود - رحمه الله - وبدا في حينها التوسع العمراني والهجرة إلى المدينة مما أدى إلى إزالة السور والغزو العمراني للأسف على المناطق الزراعية وتحول أجزاء منها إلى سكنية وانتقال المزارعين إلى مناطق أبعد كالظبية والمليليح وابار الماشي وغيرها . مميزات اقتصادية وشدد على جعل كل منشأة سواء كانت مؤسسة أو مدينة أو بلد أن تستفيد بما لديها من مميزات اقتصادية نسبية، مشيرا إلى أن المدينة المنورة لديها ميزات اقتصادية نسبية تتركز علة خمس نقاط كالصناعة الفندقية وحاجة المنطقة بعد عقد من الزمن إلى مئات الفنادق الكبرى مدعمة بطواقم إدارية وفنية للصيانة والتشغيل، وقال: إن الزائر القادم في السنوات الحالية يختلف عن الماضي على المستوى الثقافي والبحث والاطلاع على تاريخ المدينة وأثارها ما يتطلب إعداد مرشدين وكذلك صناعة تمور المدينة وتوظيف التسويق الإلكتروني لمنتجات تمور المنطقة وتحسين مستوى الجودة والمنتجات العضوية حتى نتمكن من جعل جميع الصائمين يفطرون على تمور المدينة، داعيا لإنشاء غرفة زراعية بالمدينة تهتم بإنتاج كل الأنواع كما دعاء كل من جامعة طيبة وجامعة الأمير مقرن لإنشاء كرسي خاص لتحسن نوعيات التمور مشيدا بقرار إنشاء جامعة خاصة بالحج والعمرة التي دعا لها أمير منطقة مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. صناعة المعرفة والثقافة وأشار إلى أن المدينة المنورة بحاجة لتعزيز صناعة المعرفة التي تتمثل وتنبع من المسجد النبوي الشريف الذي كان وما زال بمثابة الجامعة للعالم الإسلامي تتلمذ على أروقته الكثير من العلماء، مناشدا المسؤولين في مدينة المعرفة الاقتصادية بأن يكون لها حضور داخل المسجد النبوي الشريف لاستبدال مواقع الأروقة والحلقات القديمة بوسائل التعليم والبحث الحديث في قسمي الرجال والنساء. واختتم حديثه بالثناء على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكون المدينة حاضنة للمشروع وتوزيع نسخ منه على الحجاج عند مغادرتهم أرض المملكة، مطالبا بالتوسع في إنتاج المجمع وإنشاء مجمعات مماثلة له في المنطقة لمواجه الطلبات القادمة، داعيا وزارة الشؤون الإسلامية وإدارة المجمع بالتخطيط لمواجه الطلبات المتزايدة مع ازدياد إعداد الحجاج المطرد. معالم لم تبرز وعلى صعيد ذي صلة، أوضح الدكتور محمد العقلا، مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا، أن المدينة تاريخ المدينة ومعالمها الحضارية والاقتصادية لم يخدم بعد ولم يتم الكشف عن الكم والمخزون التراثي وقد اجتمعت في المنطقة المقومات السياسية والثقافية والاقتصادية، مشيرا إلى أن تاريخ المدينة يشير إلى أنها كانت موطن للزراعة وغنية بالمياه والأودية وقد ضرب العرب في المدينة أوجه التنظيم الاقتصادي والاهتمام بالأسواق وتخصيص مواقع ووضع الضوابط لمراقبة الأداء الاقتصادي وكذلك الأعمال الحرفية وكان للمراء نصيب في التجارة، وحين الأزمات ونقض اليهود للعهود حث الرسول صلى الله عليه وسلم بالزراعة لمواجه وسد العجز الاقتصادي وحث على الحرف اليدوية وصناعة السيوف في إشارة منه إلى أنه في حين انتقال العاصمة الإسلامية إلى الشام ومن ثم إلى بغداد عوضت المدينة ذلك بالعلم والجوار ورسم الثقافات الإبداعية والتي تلاحقت مع الثقافات الأخرى. كما تطرق العقلا إلى أن اقتصاد المدينة المعاصر الممتد من بداية العهد السعودي إلى الوقت الحالي يتميز بنشاط اقتصادي وأرض سكانية تعليمية وتجاري خصبة مع ازدهار النمو السكاني ما يتطلب جهود متواصلة وعلاقات مع الجوار ،مطالبا بالتوسع في إنشاء متاحف تجسد مكانة المنطقة ومراكز حضارية تكون لها أثر مادي ملموس على المدى البعيد والقصير والمتوسط، متمنيا ألا ينتهي وقت المناسبة مرور الكرام كما حدث عند أخيار مكة عاصمة للثقافة الإسلامية قبل نحو 9 سنوات ماضية . مشاهدات - رد رئيس مجلس البنك الإسلامي للتنمية على أحد الحضور في رأيه بأنه لا يوجد بنك إسلامي بحت دون التعاملات الربوية بقوله: نحترم الآراء الفردية وهناك مجمع فقهي إسلامي يقرر التعاملات الإسلامية ويجيزها بعد الاطلاع عليها لتكون وفق الضوابط الشرعية . - وقال ردا على مداخلة أخرى: البنك يتعامل مع جميع المؤسسات على مبدأ لكم دينكم ولي دين . -أثارت صنع في المدينة قضية بين الحضور ورجال الأعمال وعلق رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة على ذلك بأن الغرفة قررت لقاء خلال الأسابيع القادمة بجميع رجال الأعمال والمهتمين بمساعدة جامعة هارفارد. -بادر رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في غرفة المدينة ورئيس الجمعية التعاونية للتدريب والاستشارات بدعم وتبني جمعية عمومية لصنع في المدينة وصناعة خدمة الحجيج.