عبدالله الهامي: أكدت أمين عام جمعية اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون أن الجولة القادمة لفعالية هذه هي البحرين من المقرر أن تكون في واشنطن ونيويورك مع نهاية سبتمبر المقبل، مؤكدة أن ذلك يأتي بدافع مشاركة الطرف الآخر هناك ونقل صورة التعددية والانفتاح في المملكة. وأضافت في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس لإعلان الوجهة الجديدة لـهذه هي البحرين، أن مشاعر الفخر كبيرة لما يحمله البلدين من تبادل كبير سواءً على المستوى الإقتصادي أو حتى السياسي أو غيرها من المجالات. وأشارت إلى أن الفعالية بدأت بألمانيا ثم لندن وبرلين وبروكسيل وفرنسا، وإنها لم تكن لتقام لولا الجهود المخلصة والحثيثة للبحرينيين والمقيمين الذين جمعتهم روابط مشتركة من الحب والإخلاص لهذا الوطن وقيادته. وبدورها أضافت السفيرة د. بهية الجشي أن مشاركتها تأتي لنقل صورة واضحة عن مدى التقدم الذي تزخر به البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وما تحقق للمرأة طيلة السنوات العشر الماضية وقبلها أيضاً من إنجازات طويلة، فمنذ القرن السابق وهي تعطي في مجالات التعليم والمشاركة المجتمعية. ولفتت إلى أن المرأة في عهد المشروع الإصلاحي لجلالته، احتلت مكانة أثبتت تقدمها الكبير، خاصة بإنشاء مجلس الأعلى للمرأة الذي تترأسه الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وهو أيضاً ما دفع المرأة لأن تكون شريكة أساسيةً وفعّالة في جميع المجالات من خلال تمكينها سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً. وبدوره أكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة السابق الدكتور عبدالله أحمد منصور أن هذه هي البحرين تعتبر خطوة ناجحة وموفقة لنطلع الشركاء على البحرين وما حققته من انجازات لا يمكن حصرها. وأشار إلى أن المملكة أول دولة في المنطقة توقع اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا في سبتمبر عام 2004، ما يؤكد انفتاحها ليس فقط على الثقافات والأجناس المتواجدة فيها وإنما أيضاً على كافة دول العالم، لذلك من المهم إطلاع الشركاء السياسيين والاقتصاديين على ما تحمله البحرين من عمق وإرث ثقافي. وشدد على أنه من الواجب إبراز الوجه الصحيح للبحرين واحة السلام، وإزالة أي لبس من أذهان الشعوب والمجتمعات الأخرى، فمن المُبهر أن كثير من الأجانب حينما يتقاعدون من مناصبهم يفضلون البقاء في المملكة، لارتباطهم الروحي بها. ومن جانبها قالت عضو مجلس الشورى د. فوزية الجيب نحرص بدورنا كسلطة تشريعية ومجلس شورى على وحه الخصوص، المشاركة في مثل تلك الفعاليات التي تمثل أهمية للوطن بقدر إبرازها كبلد التسامح والمحبة، وإظهار ما يتمتع به المواطنين والمقيمين من رخاء وتعايش، ولفتت إلى أن الشورى بدأ بالفعل في ترجمة كتيّباته لعرضها للزوّار في نيويورك وواشنطن، ومن أبرزها كتيّب يضم كافة التشريعات التي صدرت في العهد الإصلاحي، وآخر عن الخط الملكية السامية منذ بداية الفصل التشريعي الأول وحتى الدور الأول من الفصل التشريعي الرابع، والردود عليها من قبل مجلس الشورى، بالإضافة إلى فيلم يوضح دور وموقع السلطة التشريعية بالدولة وكذلك معرض للصور الموثقة لمسيرة عمل المجلس. وعبّر رئيس الطائفة الهندوسية في المملكة ريفي كومار عن مدى التآلف الذي تحظى به طائفته منذ 200 عام وحتى اليوم، مؤكداً أن هذه هي البحرين عبارة عن التجوّل بعلم المملكة من دولة لأخرى، حاملاً رسالة تصف أرض السلام التي تحظى بتعايش جميع الديانات كعائلة واحدة. واختتم المؤتمر الصحفي بتصريحات لعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في البحرين ماجد الزياني، بتأكيده أن ما يجمع البحرين وأمريكا من مقومات.. تتمثل في حرية الأديان والثقافات، وذلك ما جعلها أبرز الأسباب لتوقيع إتفاقية التجارة الحرّة مع المملكة. وأشار إلى أن الواجب الذي يحمله الوفد على عاتقه يتمثل كذلك في تشجيع الإستثمار في البحرين، باعتبارها من أنشط الأسواق العالمية.