كانت السيدة نوال محمد حدري تشعر بالحماس للعمل، فكانت تشتري أدوات التجميل من مكياج وعطور وحناء من محلات البيع بالجملة، وتبيعها لجاراتها فحققت مكاسب، شجعتها على التوسع لتشمل كافة نساء الحي. ودفع إعجاب الجارات وباقي نسوة الحي بالمنتجات التي تسوقها نوال إلى التفكير في فتح محل بمركز تجاري، ولكنها اصطدمت بحقيقة عدم توفر المال اللازم، وطرقت بعض الأبواب ولكنها كانت موصدة، وكادت تصرف النظر عن فكرة المحل، لولا أن رأت إعلانًا تلفزيونيًّا عن «باب رزق جميل» وما يقدمه من دعم للسيدات اللاتي يرغبن في تطوير عملهن ومشروعاتهن المتناهية الصغر، فتقدمت إلى الفرع وكانت مستوفية لشروط «برنامج دعم الأسر المنتجة» فتم دعمها مع مجموعة من السيدات لديهن أعمال مختلفة منتجة. وبفضل هذا الدعم تمكنت السيدة نوال من تطوير عملها وتوسعته، وتحقيق حلم امتلاك نقطة بيع ثابتة، من خلالها تستطيع عميلاتها الوصول إليها بسهولة وقت ما يردن مما يجعل منهن عميلات دائمات لها، فأدّى ذلك إلى زيادة الدخل والرضا عن النفس، ومتابعة كل ما هو جديد من منتجات.
