أوضح الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة، الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، أن اللجنة نظرت 15 قضية عضل خلال الأيام الماضية لفتيات تقدمن للإمارة واللجنة طلبًا لتحقيق رغباتهن في الزواج وإنقاذهن من رفض أوليائهن لذلك، مشيرًا إلى أن 90% من القضايا الواردة لفتيات سعوديات. ولخص الزهراني أسباب عضل الفتيات في إصرار الأولياء على عدم تكافؤ النسب أو فاة الوالدين، وتعرض الأسرة للتفكك الأسري من خلال انشغال الأشقاء المتزوجين عن أخواتهم وعدم رغبتهم في تحمل مسؤولية رعايتهن أو لإصرار بعض الآباء والأمهات على ملازمة الفتاة لهم خاصة في ظل تعرضهم لأمراض الشيخوخة، فضلا عن عدم مخافة الله تعالى ومراقبته واستشعار إثم عضل الفتيات. وأكد أن لجوء الفتيات للجنة يعكس ثقتهن في تعاملها بسرية تامة مع قضاياهن. وفي السياق أوضح نائب الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين الدكتور علي بن بخيت، أن العضل من أعظم الأضرار بالمرأة وأن عدم تزويج الفتات بلا مبرر شرعي له أثار سيئة اجتماعية ونفسية. وأضاف: إن الزواج نعمة من الله تعالى وتأجيله بالنسبة للبنت بلا مبرر شرعي أمر ممقوت قد يعرض الفتيات للفتنة في زمن كثرة فيه المغريات. وقال الزهرانى إذا منع الولي تزويج امرأة بخاطب كفء في دينه وخلقه فإن الأولوية تنتقل إلى من بعده من الأقرباء العصبة الأولى فالأولى، عن طريق القضاء، فإن أبوا أن يزوجوا كما هو الغالب فإن الولاية تنتقل إلى الحاكم الشرعي «القاضي» ويتولى هو تزويجها. وتمكنت اللجنة مؤخرًا من تزويج ممرضة من شاب يعمل بذات المهنة تقدم لها، لكنه رُفض من أسرتها بحجة عدم تكافؤ النسب، وبعد أربعة أشهر من التواصل مع ولي الفتاة وفقت اللجنة في عقد القران داخل الحرم المكي بعد تحرير محضر بذلك يؤكد موافقة وليها على الزواج من الشاب، الذي رضيت بخلقه ودينه. كما تمكنت اللجنة من تزويج فتاة من شاب انتظرها لمدة تسع سنوات، وهو يتردد على وليها بطلب الزواج منها لكنه صدم بالرفض بحجة عدم تكافؤ النسب. وقامت اللجنة باستدعاء وليها لمعرفة عما إذا كانت هناك أسباب مقنعة عطلت زواج الفتاة، وتم إقناعه بالموافقة على الزواج وتم عقد القران.