دعت فعاليات مجتمعية في أبوظبي، أعضاء الهيئات الانتخابية إلى المشاركة الفعالة وبقوة في الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، وتكثيف تواجدهم في مراكز الترشح التسعة على مستوى الدولة، والتي بدأت أمس باستقبال طلبات الترشح، مؤكدين دور ذلك في تعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية والسياسية في صنع القرار والعمل على بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للدولة. بدوره، دعا أحمد بن شبيب الظاهري عضو اللجنة الوطنية للانتخابات النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، أعضاء الهيئات الانتخابية إلى المشاركة الفعالة في الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، ترسيخاً لمفهوم المشاركة المجتمعية والسياسية، وتفعيل أدوار الشباب بشكل خاص في المجتمع، للتعبير عن حاجاته الملحة والقضايا المعاصرة التي تبحث عن طريقها إلى قبة المجلس. وأوضح أن المطلوب من أعضاء الهيئات الانتخابية الإقبال بقوة على الترشح والانتخاب في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة، انطلاقاً من أهمية تمكين جميع الشرائح والفئات من المشاركة في صنع القرار ورسم السياسات التي تدفع عجلة التنمية في الدولة على كافة الصعد، إضافة إلى دور المرشحين الجوهري في إيصال صوت وتطلعات فئات الشعب التي يمثلونها إلى المجلس، علاوة على الدور المنوط بهم كذلك في تطوير سياسات وآليات عمله، مشدداً على أهمية توعية المواطنين بالقضايا السياسية، وتعزيز الثقة فيما بينهم وإشراكهم في عملية التنمية والبناء داخل المجتمع، مشيراً إلى أهمية المشاركة في الانتخابات عبر الترشح أو الاقتراع في تعزيز الحوار المجتمعي الذي يقوي بدوره العلاقة بين كافة شرائح المجتمع و يعزز مبدأ الشفافية والتعاون على أوسع نطاق. وأكد أن المشاركة في الانتخابات، وزيادة الإقبال على الترشح والانتخاب خطوة رئيسية في تطوير الأداء الديمقراطي الذي تتميز به مسيرة دولة الإمارات، وتعزيز للمشاركة الشعبية في عملية التنمية السياسية، علاوة على دور هذه المشاركة في فتح المجال أمام جميع أبناء الوطن للمشاركة في مسيرة البناء، تأكيداً على أهمية مساهمة المواطنين في صناعة القرار، والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن. وأضاف أحمد بن شبيب الظاهري: لا شك في أن مشاركة أعضاء الهيئات الانتخابية في الترشح بقوة، هي المدخل العريض نحو الولوج لصنع مستقبلهم، وتعزيز دورهم في إثراء المسيرة الديمقراطية، وهي تجسيد للنموذج الذي يليق بتجربة الإمارات العريقة، ويثريها ويميزها باستمرار، ومحطة مشرقة في مسيرة الوطن الإنمائية والريادية والعصرية. تعزيز المشاركة من جانبه، أشار عيد بخيت المزروعي، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، إلى حرص القيادة الرشيدة على أهمية تعميق المشاركة الشعبية من خلال الإعلان عام 2005 عن انتقال الإمارات من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين التي تتمحور حول تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني، ومشاركة المواطنين في الشأن العام، وتعميق المشاركة ضمن رؤية واضحة تصب في مصلحة استقرار الوطن وتنميته وتقدمه ورفعته وازدهاره. وقال: نبارك الدورة الانتخابية الجديدة في الدولة، وأتمنى لجميع أعضاء الهيئات الانتخابية النجاح والتوفيق في سباقهم لخوض غمار العملية الانتخابية الديمقراطية، لتمثيل الشعب في المجلس الوطني الاتحادي، ونقل صوته للحكومة الرشيدة التي جل اهتمامها المواطن، وإن المشاركة في العملية الديمقراطية واجب على أبناء الوطن، وعلى من يجد في نفسه من أعضاء الهيئات الانتخابية الكفاءة اللازمة لتمثيل المواطنين تحت قبة البرلمان الترشح لنقل همومهم، وعلى من لا يجد نفسه منهم صاحب مؤهلات كافية ليكون ممثلاً للمواطنين أن يختار بعناية الشخص المناسب، وصاحب الخبرة العلمية والاجتماعية والثقافية، لأنه لا يملك إلا صوتاً واحداً وهو أمانة يجب أن يحافظ عليها. ووجه المزروعي تحية حب ووفاء إلى اللجنة المنظمة للانتخابات على الجهود التي تبذلها في توسيع مدارك أبناء الدولة حول أهمية المشاركة الديمقراطية المهمة والبناءة لما يخدم الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن المشاركة في عملية صنع القرار من خلال المجلس الوطني الاتحادي لها دور كبير وفعال في تحقيق المشاركة الأساسية في عملية بناء مستقبل مشرق وزاهر، من خلال تحقيق آمال شعب الإمارات نحو الحفاظ على مجتمع الكرامة والرفاهية والسعادة، مؤكداً أن المشاركة في المجلس الوطني الاتحادي تساهم في تعزيز جهود الدولة الرامية إلى تمكين المواطنين في العمل الوطني، وبناء الإنسان والاستثمار فيه باعتباره أهم مرتكزات التنمية الشاملة من خلال الارتقاء بقدراته ومهاراته المختلفة ليكون قادراً على المشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني. فرصة مواتية أكدت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب مدير الشؤون الإدارية لجامعة باريس السوربون في أبوظبي، أن الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي يعتبر فرصة مواتية لأعضاء الهيئات الانتخابية من أجل تأدية الواجب الوطني، وهو حق منح لهم يجب أن تتم الاستفادة منه من أجل خدمة الوطن والمواطنين الذين سيمثلونهم كأعضاء للمجلس الوطني الاتحادي مستقبلاً. ودعت كل من لديه القدرة والإمكانية لشغل هذا العمل الجليل، ولديه الهم والهاجس الوطني من أعضاء الهيئات الانتخابية، أن يبادر في الترشح للمجلس الوطني الاتحادي كي يؤدي الرسالة فيما بعد، والتي تتمثل في الاستماع إلى مشكلات وهموم المواطنين وتلبية متطلباتهم، وكي يسهم في التنمية المستدامة للإمارات من خلال مشاركته في مناقشة وإقرار التشريعات، ومناقشة قضايا المواطنين واحتياجاتهم. وأوضحت أن عضوية المجلس الوطني الاتحادي تكليف وتشريف من أجل خدمة الوطن الغالي والمواطنين، وهي رسالة لا بد من حملها وتأديتها بكل أمانة وإخلاص، مشيرة إلى أن كل من يجد في نفسه وقدراته وإمكاناته من أعضاء الهيئات الانتخابية الاستعداد التام لتأدية هذه الرسالة السامية تجاه الوطن، سواء كان رجلاً أو مرأة من أعضاء الهيئات الانتخابية، عليه أن يتقدم للترشح، لكي يؤدي واجبه الذي ائتمنته عليه القيادة الرشيدة، مؤكدة أن المشاركة السياسية في المجلس الوطني الاتحادي هي تأكيد على مبدأ الشورى، والمنهج الحكيم الذي تسير عليه دولة الإمارات.