×
محافظة المنطقة الشرقية

أفراح الجايع والمنصور

صورة الخبر

شرع التحالف الدولي، منذ عام مضى، في شن غارات جوية ضد تنظيم داعش في العراق. وحالياً تم إضعاف هذا التنظيم، ولكنه لا يزال يسيطر على أراضٍ مهمة. صحيح أنه قد تم إحراز انتصارات كبيرة ضد التنظيم الإرهابي خلال العام الماضي، وهي انتصارات تظهر نطاق أولئك الذين يقاتلونه. فقد استعادت القوات العراقية مدينة تكريت، وأجزاء كبيرة من العراق. كما تمت استعادة مدينة الحسكة السورية الشمالية الشرقية، وذلك عبر قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين استعاد الأكراد العراقيون مدينة عين العرب، وذلك بمساعدة الحلفاء الغربيين والعرب. ومع ذلك، فإنه تصعب رؤية التغيير الأكثر أهمية، وهو ممارسة الضغط على تنظيم داعش والحد من انتشاره. على الأقل، تم الحفاظ على وحدة العراق. ولا يعد ذلك الرسالة الأكثر تفاؤلاً، ولكن تم تجنب الأمور التي يمكن أن تكون أسوأ بكثير. المؤسسة العسكرية الأميركية متفائلة للغاية حول جدوى الغارات الجوية، حيث كانت ترى فيها حلاً سحرياً لجرائم تنظيم داعش. ولكن يجب التوضيح أن الحل لا يكمن في مهام القصف وحدها. وفي أسوأ الأحوال، لا تضع الغارات حداً للتنظيم الإرهابي بالسرعة الكافية. يتمثل ما نحتاج إليه باستراتيجية أكثر تماسكاً وشمولية. ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، حينما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن طريق الخطأ: ليس لدينا استراتيجية حتى الآن، انتهز معارضوه ذلك. ولكن بعد مضي عام، على الرغم من تحسين الاستراتيجية، فإنها لا تزال أبعد ما يكون عن كونها استراتيجية حازمة، من شأنها تدمير تنظيم داعش بسرعة.