×
محافظة القصيم

لجنة انتخابات القصيم تؤهل ٤٥٠ عضواً تمهيداً لبدء قيد الناخبين

صورة الخبر

دعا الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة كى بي بروتو خالد إنجنير أصحاب الأعمال إلى الاستفادة من فرص الاستثمار والتطوير التي تمنحها تقنيات الطابعات ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن عدم المعرفة بإمكانات هذه الطابعات يفوت الكثير من الفرص لنمو الأعمال وزيادة الإنتاج وتحسينه في الكثير من القطاعات. وأوضح إنجنير في حديث لـ الأيام أن من المتوقع أن يصل حجم قطاع الطابعات ثلاثية الأبعاد في العام 2016 إلى 3.1 مليار دولار في العالم، منبهاً إلى أن النمو السنوي في هذا القطاع يصل إلى 500%. وأكد أن تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد تدخل في عدة مجالات، مثل: صياغة الذهب، والتعليم، والعمارة، والأزياء، والصناعات الأولية، والطب، والتحقيقات الجنائية، والمحاماة، وصناعة السينما، وغيرها من القطاعات. ويحمل إنجنير شهادة ماجستير من جامعة ديمونت فورت البريطانية في تطوير المنتجات باستخدام الأجهزة ثلاثية الأبعاد، وشهادة البكالوريوس في تطوير المنتجات الصناعية. وعلى الرغم من حصوله على وظيفة نائب مدير الصيانة في إحدى الشركات الشهيرة في البحرين براتب جيد فضل خالد إنجنير أن يؤسس مشروعاً خاصاً يرتبط بالمجال الذي درس فيه وتخصص، فتعاون مع صديقين لتأسيس شركة كى بي بروتو في العام 2011. وقال: إن الشركة التي أسستها بالتعاون مع صديقين تقدم المعرفة بشأن تقنيات الطابعات ثلاثية الأبعاد وتبيعها للعملاء في السوق، كما أنه تدربهم على استخدامها. وأضاف: إنَّ تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد يمكن أن تدخل في تصميم الذهب فتصاغ التصاميم بواسطة الكمبيوتر، ثم تنتج قوالب لها بالطابعات ثلاثية الأبعاد لتنفذ لاحقاً بكل دقة وجودة وبكميات كبيرة في وقت قصير، في حين نجد أن صياغة الذهب بالطريقة العادية اليدوية أو من خلال القوالب المصبوبة تستغرق وقتاً طويلاً. وزاد بالقول: إن البحرين بوصفها سوقاً ذا سمعة جيدة في صناعة الذهب، من الجدير بها أن تستفيد من الطابعات ثلاثية الأبعاد في هذه الصناعة التي بدأت أسواق أخرى قريبة تستفيد منها مثل السوق السعودي، وسوق الإمارات العربية المتحدة. وأكد الرئيس التنفيذي للعمليات أن الطابعات ثلاثية الأبعاد تساعد على تصميم منتجات أولية بأسعار زهيدة جداً ثم تحويلها إلى مصانع متخصصة لإنتاج كميات كبيرة منها داخل البحرين وخارجها، كما أن الأطباء قادرون على الاستفادة من هذه التقنية في زراعة الأعضاء، والأطراف الصناعية، وطب الأسنان. وأضاف قائلاً: كما أن هنالك استخدامات مبهرة لتقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد في صنع مجسمات العمارات والمباني والشوارع في وقت قصير وبدقة عالية، فضلا عن استخدامات هذه التقنية في إعادة رسم مسرح الجريمة للمحققين والمحامين الذين ينشطون في القانون الجنائي. وذكر خالد إنجنير تجربة له في معرض الحديث عن الآفاق المتاحة لهذه التقنية قائلاً: لقد طلبت مني إحدى الشركات الهولندية المنتجة لهذه الطابعات أن أشارك مدرباً في مبادرة إنسانية تبنتها إحدى المؤسسات الخيرية حيث دعوني لأن أقوم بتدريب عدة جراحين وأطباء عظام سوريين في تركيا على استخدام هذه الطابعات تمهيداً للاستفادة منها في صنع أطراف صناعية للأطفال في داخل سوريا. وأضاف: تصور فعلى الرغم من ظروف الحرب والقتال في سوريا إلا أن هنالك محاولات لاستخدام هذه التقنية في جوانب مفيدة، في حين نرى الكثير من الدول لا تستفيد من هذه التقنية على الرغم من استقرارها. وأفاد بأن الشركة تعرض عدة أجهزة ونماذج للطابعات ثلاثية الأبعاد بأسعار مختلفة يبدأ سعرها من ألف إلى مليون دولار. وعن حجم استثمار الشركة في المشروع قال: إن الاستثمارات المتراكمة تصل لنحو 200 ألف دينار، منبهاً إلى أن الشركة لم تحقق أرباحاً بعد لكنها تمضي في طريقها بحسب الخطط المرسومة لها، متوقعاً أن تدر الشركة أرباحاً بعد نحو سنتين. ولفت إنجنير إلى أن العمل في السوق البحريني ليس سهلاً فعلاوة على أن السوق صغير فالكثير من أصحاب الأعمال يجهلون مزايا الطابعات ثلاثية الأبعاد. وتمتلك الشركة مكتباً في جدة السعودية، وتسعى إلى فتح مكتب تمثيلي في منطقة الجبيل الصناعية في السعودية أيضاً. وعن تقييمه للدعم الذي تلقاه الشركات الجديدة في البحرين قال: أعتقد أن هنالك الكثير من المؤسسات التي تساعد رواد الأعمال، وقد استفدت من برامج لتمكين، وأرى أن تمكين تمارس دوراً محفزاً لانطلاق المشروعات واستمرارها في السوق. وبحسب إنجينير فإن شركة كى بي بروتو وكيلة لثلاث أكبر شركات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأعرب خالد إنجنير عن أمله في تنبه أصحاب الأعمال لإمكانات هذه التقنية والاستفادة منها أسوة ببقية بلدان العالم، مشيراً إلى أن أكثر بلدان العالم استفادة من الطابعات ثلاثية الأبعاد الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ألمانياً، وأخير العدو الإسرائيلي.