فاطمة سلمان قد يتصور البعض ان الطلاق نهاية العالم بل وانه مرحلة صعبة ومدمرة تمر بها النساء لذلك يتجنبن الوصول لهذه المرحلة خشية من التعاسة والفشل لكن هذا ما لا تتفق عليه غالبيتهن حيث اعتبرن مرحلة الطلاق بمثابة ولادة جديدة نحو حياة أفضل وسعيدة بل وانهن يأكدن ان الحياة بعد الطلاق هي الافضل والاكثر ثقة بالنفس. فكيف يمكن ان تطوع النساء المطلقات حياة ما بعد الطلاق ليصلن الى قمة السعادة والثقة والتجديد واكتشاف الذات من جديد بعيدا عن الحياة الزوجية التي اصروا على انها كانت تزيدهم تعاسة وشعورا بالاكتئاب وعدم الثقة. زهرة حسين تؤكد ان الحياة بعد الطلاق هي الاكثر سعادة وتعزيزا للثقة بالنفس خاصة ان كانت الحياة الزوجية مليئة بالتعقيدات والمشاكل التي تسبب التعاسة وعدم ضبط النفس وتعيب على بعض الزوجات اللاتي ورغم المشاكل الزوجية واستحالة العيش مع الزوج تتبعن اسلوب الصبر بحجة مصلحة الابناء وتربيتهم في كنف الوالدين رغم ان حياة الابناء بعيدا عن المشاكل الزوجية هي الافضل والاكثر سعادة حيث ينشؤون في بيئة صحية أفضل. ولادة جديدة وتوافقها في الرأي ريم جاسم، التي تبين ان الحياة بعد الطلاق هي الافضل والاكثر سعادة خاصة وان زواجها تضمن الكثير من خيبات الأمل وردود الفعل المتناقضة الأمر الذي ابعدها كثيرا عن طموحاتها، منوهة الى ان الطلاق كان بمثابة ولادة جديدة لها اعادتها الى حيويتها ونشاطها السابق لتحقيق جميع آمالها التي تخلت عنها من اجل الزواج. وتؤكد ان الحياة الزوجية جميلة وتدعو الى السعادة اذا كانت في كنف زوج محب لزوجته وليست الى جانب رجل خائن ويسعى لتحطيم الزوجة نفسيا ويسبب لها التعاسة من خلال الاعتداء اللفظي والجسدي ومن خلال الاهمال والاتكالية او القاء جميع المسؤوليات عليها. فيما ترى غادة محمد، ان الحياة الزوجية التي لا تضيف للمرأة الا التعاسة والاحباط ولا تعني اي شيء جميل في حياتها هي حياة كالجحيم وصعب التعايش معها لذلك الطلاق هو المرحلة الاخيرة لنيل السعادة او كما يقال طوق نجاة للمتزوجات التعيسات وهذا ما حدث معي عندما نلت الطلاق بدأت حياتي نحو السعادة.. وتواصل فقد بدات اعيد شتات نفسي واعيد بناءها وتعزيز العلاقات مع الاهل والجيران الذين ابتعدت عنهم وشغلتني الحياة الزوجية بعيدا عنهم كما بدأت في اكمال تعليمي الجامعي الذي تخليت عنه من اجل الزواج وها انا اليوم احمل بين يدي شهادتي الجامعية اضافة الى شهادة ميلادي الجديدة. تجديد وسعادة وتقول انها تشعر اليوم بالتجديد والسعادة بعيدا عن الكلمات الجارحة التي كانت تهدم من شخصيتها وتفقدها ذاتها وثقتها وتحمد الله انها استعادت حياتها وقبلها نفسها من التعاسة والضياع. وتشير الى ان المجتمع اليوم ليس كالسابق لا يرحم المطلقة فبدلا من ان تكون شخصا منبوذا او موسومة بالمطلقة اصبحت شخصا مرحبا به وباتت لها حقوق وامور كثيرة تعينها على البدء بحياة طبيعية بعيدا عن الضغوط المادية التي قد تسبب لها التعاسة بل هناك الكثير من الجهات اللاتي تدعم المطلقات وتتبنى قضيتهن من اجل الحياة بسعادة واستقرار في مرحلة ما بعد الزواج وكثيرات تزوجن من جديد ونلن السعادة في الحياة الزوجية الجديدة..