المجلس البلدي هو شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري عن البلدية يرتبط تنظيمياً بوزير الشؤون البلدية والقروية ويمارس المجلس سلطة التقرير والمراقبة وفقاً لأحكام نظام المجالس البلدية ولوائحه ومدة ولاية المجلس أربع سنوات . نسمع عن المجالس البلدية وانتخاباتها منذ عدة سنوات غير أن البعض يقلل من قيمة هذه المجالس وينظر اليها نظرة سلبية معتقداً بأن ليس لها جدوى دون أن يبحث عن الدور الذي تقوم به هذه المجالس ، واليوم ونحن نبدأ تجربة جديدة للدورة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية تحت شعار ( كن جزءاً من التطوير ) نجد أن دور المجلس قد توسع وبشكل لافت فهو مسؤول عن إقرارالخطط لتنفيذ المشروعات البلدية كمشروعات التشغيل والصيانة ،كما إنه مسؤول عن ميزانية البلدية ومشروعات نزع الملكية والرسوم والغرامات البلدية وشروط وضوابط البناء ونظم استخدام الأراضي وتقسيم المنح السكنية كما يقوم بمراقبة أداء البلدية وما تقدمه من خدمات من خلال مراجعة التقارير الدورية وتقاريرسيرالمشروعات إضافة إلى متابعة ما يرد للمجلس من ملحوظات وشكاوى في أي شأن يخص الخدمات البلدية ، وله الحق في الحصول من البلدية وأي جهة أخرى على أي معلومة تتعلق باختصاصه ، وتعد قرارات المجلس الصادرة وفقاً لأحكام نظام المجالس البلدية ملزمة للبلدية في حدود صلاحياتها والاعتمادات المتوفرة لديها، وعليها رفع ما يتجاوز صلاحياتها إلى مرجعها الإداري . المجالس البلدية سعت لتطوير نفسها فنجد أنه في هذه الدورة قد تم تخفيض سن الناخب إلى 18 عاماً بدلاً من 21 عاماً ، وفتح الباب للمرأة للمشاركة وأعطيت حق الترشح وفق الضوابط الشرعية كما سيتم انتخاب ثلثي الأعضاء لكل مجلس بلدي بدلاً من النصف وزيادة عدد الدوائر والأعضاء المنتخبين من كل دائرة كما تم التوسع في صلاحيات المجالس سواء فيما يتعلق بالاختصاصات التقريرية أو الرقابية ، كما تم الترحيب بالمؤسسات والجمعيات الوطنية المستقلة (غير الحكومية) التي لا تهدف إلى الربح للمشاركة في مراقبة الانتخابات. المجالس البلدية خطوة مدنية نحو الأمام يجب علينا أن نشارك في دعمها وتوفير السبل لإنجاحها وأن نكون جزءًا فاعلاً من هذا التطوير وأن نجعل من الانتقادات التي توجه لها عاملاً رئيسياً لتطويرها سواءً على مستوى الخدمات المقدمة منها أو على مستوى المجالس نفسها فهي فرصة كبيرة يمكن أن تساهم في تحسين مستوى الخدمات وبشكل متميز .. Ibrahim.badawood@gmail.com