×
محافظة المنطقة الشرقية

أثر نظام الضبط الآلي للمخالفات المرورية (ساهر) على حوادث المركبات

صورة الخبر

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، مشيراً إلى العلاقات الاستراتيجية بين مصر وعدد من الدول منها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا، وشدد، خلال الندوة التثقيفية التاسعة عشرة للقوات المسلحة أمس، على أن مصر لها وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع، وهي تنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها. وأكد السيسي أنه سيكون لدى مصر برلمان جديد قبل نهاية العام الجاري، موجهاً رجال القوات المسلحة وجهاز الشرطة بتأمين الانتخابات، وضمان سلامة الناخبين وتشجيعهم على المشاركة، كما حث جموع الناخبين على الاختيار الجيد لمن يمثلهم في هذا البرلمان، منوهاً بأن حُسن الاختيار سيجعل من هذا البرلمان نقطة انطلاق لمستقبل أفضل. ووجه السيسي الشكر للقوات المسلحة، مؤكداً أن التاريخ سيذكر دورها المشرف، ليس فقط في حماية وتنمية مصر، بل والمنطقة العربية والعالم بأسره، مشيرا إلى جهودها الدؤوبة جنباً إلى جنباً مع بقية أجهزة الدولة لتحقيق مختلف الإنجازات في أقل وقت ممكن، وأشاد بتصميم الشعب المصري الذي استطاع أن ينجز مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط، مؤكدا جدوى هذا المشروع، وتحقيقه أهدافه المرجوة، مشيراً إلى أنه نجح في توحيد المصريين حول هدف تنموي قومي. وأوضح السيسي أن القناة الجديدة عكست رؤية متطورة، ونموذجاً يحتذى في تنفيذ المشروعات الوطنية كافة بهدف بناء مصر، موضحاً أن مشروع التنمية لا يقتصر فقط على تطوير المجرى الملاحي، وإنما يشمل العديد من المشروعات التنموية والصناعية، فضلاً على ربط الدلتا بسيناء عبر حفر ستة أنفاق أسفل القناة، ومن المقرر الانتهاء من أربعة منها في أكتوبر 2016. وأشار إلى الجهود الجارية لتطوير ميناء شرق بورسعيد الذي سيتم الانتهاء منه أيضاً في أكتوبر 2016، بحيث يتكامل مع قناة السويس الجديدة، منوها بتخصيص 40 مليون متر مربع، لإقامة مناطق صناعية في إطار مشروع تنمية قناة السويس، ومشدداً على أهمية توفير المناخ الجاذب للاستثمار. وذكر أن الدراسات تجرى حالياً بشأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من أجل تنفيذ المرحلة الأولى، على مساحة عشرة آلاف فدان، مشيراً إلى أنه سيتم استصلاح مليون ونصف المليون فدان في المرحلة الأولى من مشروع استصلاح وتنمية أربعة ملايين فدان، وليس مليون فدان فقط كما كان مقرراً. وأكد أن قانون الخدمة المدنية يهدف إلى زيادة كفاءة العاملين بالجهاز الإداري بالدولة، الذي يعمل به نحو 7 ملايين مواطن، في حين يمكن تسييره بكفاءة تامة من خلال رُبع هذا العدد، ومع ذلك فإن الدولة لم تعمد في قانون الخدمة المدنية إلى إحالة أيٍ موظف إلى التقاعد، كما لم تُخفض رواتب أو علاوات الموظفين، الذين تبلغ أجورهم 218 مليار جنيه سنوياً، بل قامت بتطبيق الحد الأدنى للأجور، بواقع 1200 جنيه شهرياً. وكانت وقائع الندوة قد بدأت بعرض فيلم تسجيلي بعنوان كنا هنبقى كدة، تناول الفتن والتحديات التي تواجهها شعوب العالم كافة، خاصة منطقة الشرق الأوسط في ظل انتشار أعمال العنف والإرهاب، وألقى الدكتور أسامة الأزهري - من كبار علماء الأزهر الشريف - محاضرة عن الفكر المتطرف في ميزان العلم وبيان بعنوان خطورته على الأوطان، أكد فيها الثوابت والأسس الدينية التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف، واتجاه البعض نحو التخريب والتدمير وممارسة العنف، بما يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، كما استعرض القواسم المشتركة بين التيارات التكفيرية والمتطرفة. كما شارك في الندوة الدكتور أحمد زويل، الذي ألقى محاضرة بعنوان العلم ومستقبل الأمم، تناول خلالها الفرص الواعدة لمصر للحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي، واستعرض نماذج من التطبيقات العلمية والتكنولوجية التي تم تنفيذها في إطار المشروع القومي للنهضة العلمية التي يرعاها الرئيس السيسي. وألقى الطفل ساجد محمد عبد الفتاح قصيدة شعرية للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي بعنوان رسالة من الرجل الذي حفر القناة، عبر فيها بأدائه الصادق عن مشاعر الفرحة التي يعيشها كل مصري بعد افتتاح القناة الجديدة ،وما تمثله من أمل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.