التباطؤ في إنجاز المشاريـع هو السمة الغالبة على مشاريـع منطقة حائل، فلا تستغرب حين تجد مشاريـع متعثرة أو متوقفة أو ربما مهملة، فعدد كبير من مؤسسات المقاولات والشركات المنفذة لا تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، ناهيك عن تطبيقها لشروط السلامة سواء في العمل الإنشائي أو مشاريـع الصرف الصحي أو الجسور والطرق. ويؤكد الأهالي أن العديد من المشاريـع يفتقد إلى اشتراطات السلامة التي تحول دون سقوط الأفراد أو السيارات مثلا، مشيرين إلى أن هذا الشرط ينتفي من حفريات منطقة حائل بسبب التهاون الكبير من بعض رجال المرور في متابعة شروط السلامة المرورية لهذه الحفريات في مناطق الإنشاءات أو الصيانة في الشوارع فقد وصلت الحوادث والارتطامات في الأجسام الثابتة إلى ما يزيد نسبته على الحوادث المرورية في شوارع منطقة حائل بسبب عدم توفر شروط السلامة على الأعمال الإنشائية بوضع إنارة ولوحات مضيئة فكثير من الحفر توضع لها حواجز صخرية ضعيفة جدا وهو ما يجعلها تتحرك من أماكنها غير مقاومة للرياح الموسمية التي تدفعها إلى أن تكون في منتصف الطرق السريعة في منطقة حائل. يرى سامي البلوي أن مشاريـع الإنشاءات وأعمال الصيانة في شوارع مدينة حائل تفتقد لشروط وأدوات السلامة فقد سجلت الكثير من الحوادث طرفها حاجز أسمنتي أو ما يسمى أجسام ثابتة ومع ارتفاع نسبة هذه الحوادث تظل الجهات المعنية غير عابئة بإلزام الشركات والمؤسسات بشروط السلامة المرورية، مضيفا أن الإشكالية كبيرة عندما تكون هذه الحفريات على طرق رئيسية مثل طريق حائل – جبة وطريق حائل – الجوف وطريق الدائري ما يزيد الخطورة من هذه الأجسام الصلبة التي يدونها مرور حائل كل يوم. ويشير زيد الشمري إلى أن الشركات المنفذة للمشاريـع لم تلتزم بوضع حواجز صلبة مانعة للسقوط في الحفر كما هو مدون في اشتراطات السلامة المرورية على بعد متر واحد من الحفرة على الأقل، مع تزويدها بشريط ملون للتحذير من خطورة الموقع، لافتا إلى أن الكثير من الشركات تضع حواجز هشة ذات أوزان خفيفة لا توضع على بعد متر واحد، وهو ما يعرض المركبات لخطر السقوط في هذه الحفريات، مطالبا الجهات المعنية بضرورة التأكد من هذه العلامات على أن تكون بعيدة عن الحفريات بحوالى متر تطبيقا لمعايير السلامة المرورية. يشاطره الرأي ثامر الخالد مشيرا إلى أن افتقاد أعمال الصيانة والإنشاءات لشروط السلامة في الحفريات في طرق رئيسية وشوارع تكثر بها الحركة المرورية يضاعف عناء مواطني حائل عند الخروج لأي من الأماكن، فيضطر الكثيرون ضعاف النظر إلى عدم القيادة مساء بسبب انعدام الإنارة في الكثير من الحفر الغائرة في شوارع المنطقة. وطالب فهد السويدي وعامر المحمدي وجزاع الشمري برفع درجات الاهتمام من قبل إدارة المشاريـع في مرور منطقة حائل بوضع شروط السلامة الكاملة والتشديد على المؤسسات والشركات لتطبيقها للحيلولة دون وقوع حوادث مرورية مؤلمة، وتقيد ضد جسم صلب مهمل من أحد مقاولي الشركات، لافتا إلى أن المنطقة تشهد هذه الحوادث بشكل شبه يومي، حيث إن نسبة حوادث الارتطام بالأجسام الثابتة في الطرق بلغت أكثر من 75% من الحوادث في منطقة حائل بشكل عام. وأضاف محمد العنزي أن الحوادث في الأجسام الثابتة وهي الحواجز الخراسانية ضعف أعداد الحوادث على الطرق السريعة، مفيدا: وعند مطالبة الشركة بالتعويض عن خطئها الذي أدى إلى الارتطام بالأجسام الصلبة، وذلك لعدم وضع الأنوار وانعدام إرشادات السلامة يفاجأ الجميع بأن المرور لا يلزم الشركة بدفع التعويضات للمتضرر من جراء الارتطام بهذه الحواجز، ويتنهي الأمر إلى مراجعات عدة محاكم يطول بها الوقت والمدة إلى أن تتقادم وتنتهي دون تعويض المتضرر. في المقابل أوضح لـ «عكاظ» الرائد بندر الحربي بإدارة مرور منطقة حائل أن هناك متابعة من إدارة المرور لإلزام المؤسسات والشركات بتطبيق وسائل السلامة، مشيرا إلى حرص إدارة المرور بمتابعة الأعمال الإنشائية على أي من الطرق التي تشهد أعمالا إنشائية أو صيانة، على أن تتوفر فيها كل وسائل السلامة من إضاءة ولوحات وحواجز ، وينبغي أن لا يخفى على المواطن أن هنالك مشاريـع متأخرة بسبب المعوقات كالكيابل أو ظهـور كميات كبيرة من المياه أثناء الحفر.