أقام النادي السعودي في ملبورن الأمسية الثقافية النسائية تحت عنوان سفيرة وطن التي جمعت عددا من المبتعثات اللواتي تحدثن عن تجارب النجاح خلال دراستهن كما قدمت بعض المبتعثات مشاركات أدبية شعرية ونثرية. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تهتم بإبراز المبتعثين والمبتعثات وتعزيز الدور التعاوني وإثراء المحتوى الثقافي والمعرفي، وقد نشأت الفكرة من إدارة النادي وذلك لإبراز نجاحات المبتعثات وإيجاد بيئة لتبادل الخبرات واكتساب المعرفة وافرادهن ببرامج خاصة ثقافية عن بقية فئات المبتعثين. وبدأ الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها المبتعثة اسراء الأحمد، ثم ألقت المبتعثة أميرة عبدالله الحسن الشريف طالبة الدكتوراه في علم اللغويات كلمة بعنوان: العلم غاية وليس. وسيلة، ومن ثم ألقت حنان المرحبي كلمة عن تجاربها كمبتعثة بعنوان(النجاح من منظور التكامل)، وبعد ذلك ألقت المبتعثة حنان اليحيوي خاطرة أدبية بعنوان (ذلك الخائب)، واختتم الملتقى بفقرة إنشادية للمبتعثة اسراء الأحمد (طلع البدر علينا). وقالت أميرة عبدالله الحسن الشريف: لقد كان من دواعي سروري المشاركة في لقاء سفيرة الوطن، وقد تشرفت بأن أكون المتحدثة الأولى عن تجربة الابتعاث وكيفية إعداد أنفسنا سفراء لوطننا بإحداث الإصلاح الفكري والتغيير الإيجابي، عن طريق طلب العلم كغاية لا وسيلة للحصول على وظيفة. وقد استرعى اهتمام الحضور تركيزي على كيفية تأثير الثقافة الحديثة على نظرة الإنسان لنفسه من خلال بؤرتي النجاح والفشل وليس من خلال القيمة العلمية والتحصيلية التي تميز بها المسلمون في أوج حضارتهم، مما شكل العلاقة العكسية بين القناعة والطموح. وقالت حنان المرحبي في كلمتها: أستطيع أن ألخص تجربتي في نقطتين؛ الأولى حرصي على خوض التجارب، وكانت الكتابة واحدة من أكثرها تأثيرا على شخصيتي وعلى حياتي، ومن خلال التجارب عموما يستطيع الانسان التعرف على نقاط القوة والضعف في نفسه والتحديات والفرص (أين المستقبل) وكيفية الوصول إلى ذلك المستقبل. وكيفية الوصول للمستقبل تقودنا إلى النقطة الثانية؛ وهي أنني أنظر للنجاح من منظور التكامل بين نقاط القوة التي يملكها الشخص وبين احتياج مجتمعه.