أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن للقوات المسلحة دوراً عربياً مشرفاً، مجدداً في الأثناء تعهداته بأن يكون لدى مصر برلمانها الجديد قبل نهاية العام الجاري. وحض الرئيس المصري جموع الناخبين على الاختيار الجيد لمن يمثلهم في هذا البرلمان، منوهاً بأن حُسن الاختيار سيجعل من هذا البرلمان نقطة انطلاق لمستقبل أفضل. جاء ذلك خلال حضوره الندوة التثقيفية الدورية للقوات المسلحة التي عقدت امس بمسرح الجلاء. حيث ألقى كلمة وجه خلالها التحية للشعب المصري الذي قدم لمصر العلماء والمفكرين ورجال الدين المستنيرين، الذين يمثلون التقدم العلمي والبناء الروحي للشعب المصري، ويساهمون في بناء وإصلاح العقول والقلوب لتبني ولا تدمر، وتحيي ولا تقتل. وأشاد السيسي بعزيمة وتصميم الشعب المصري الذي استطاع أن ينجز مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط. ووجه الرئيس المصري الشكر للقوات المسلحة التي سيذكر لها التاريخ دورها المشرف ليس فقط في حماية وتنمية مصر بل والمنطقة العربية والعالم بأسره، منوهاً بالجهود الدؤوبة التي تساهم بها القوات المسلحة جنباً إلى جنباً مع جهود بقية أجهزة الدولة لتحقيق مختلف الإنجازات في أقل وقت ممكن. وأشار أيضاً إلى أن الدولة تستهدف إقامة تجمعات تنموية وسكنية في المناطق الحدودية مثل سيناء والنوبة والمنطقة الغربية، حيث سيتم الانتهاء من 1500 وحدة سكنية في منطقة الضبعة خلال الشهور القليلة المقبلة. وعلى صعيد إصلاح الجهاز الإداري بالدولة، أكد الرئيس المصري المسؤولية المشتركة فيما بين الحكومة والشعب، منوهاً بأن الجهاز الإداري بالدولة يعمل به ما يناهز سبعة ملايين مواطن، في حين أنه من الممكن تسيير هذا الجهاز بكفاءة تامة من خلال رُبع عدد العاملين فيه. ومع ذلك فإن الدولة لم تعمد في قانون الخدمة المدنية إلى إحالة أيٍ من موظفيها للتقاعد كما لم تُخفض رواتب أو علاوات الموظفين الذين تبلغ أجورهم 218 مليار جنيه سنوياً، بل قامت بتطبيق الحد الأدنى للأجور بواقع 1200 جنيه شهرياً. وعلى صعيد علاقات مصر الخارجية، أكد حرص مصر على إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم كافة، مشيراً إلى علاقات مصر الاستراتيجية مع عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا. وشدد الرئيس على أن مصر لها وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع. مؤكداً أن مصر تنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها.