إن سعي الإنسان وراء حُلمه وتمكنه من تحقيقه هو قمة النجاح، وعندما تتسم خطواتنا بالنجاح فننتقل من قمة نجاح لتحقيق نجاح آخر فهذا هو التميُّز، وهذا التميُّز هو ما يمكننا أن نصف به نجلاء آل عبد القادر التي انتقلت من تحقيق حُلمها بأن تكون مجرد مصممة للمجوهرات إلى مصنعة لها تتميز بالشهرة والإبداع، وذلك بفضل موهبتها وإصرارها ومثابرتها التي حرصت على أن تصقلها بالعلم والمعرفة المتخصصة، لتحوّل حُلمها إلى مشروع من خلال مشاركتها والتحاقها بدورة ''كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل'' ضمن برنامج الأهلي للمشاريع الصغيرة، التي نظمتها برامج الأهلي لخدمة المجتمع في مدينة الجبيل، والتي مكّنتها من السعي وراء أحلامها بخطًى ثابتة مكّنتها من أن ترسم لنفسها مكانا بارزا على طريق النجاح. تقول نجلاء، إنها اتجهت منذ فترة إلى تصميم المجوهرات وبيع التصاميم إلى معارض المجوهرات المتخصصة المنتشرة التي بدورها تقوم بتنفيذها وبيعها، وبعد ذلك عزمت على تنفيذ إنتاجها بنفسها، ومن ثَمّ بدأت بتصميم المجوهرات وتنفيذها لدى أحد المصانع وبيعها إلى معارض المجوهرات كمنتج وليس كتصميم فقط. وحول ما أمكنها الحصول عليه من دعمٍ وعونٍ تقول: حصلت على كل الدعم من عائلتي التي تلازمني دوماً، ومن ثَمّ جاءت مشاركتي في الدورة التي أطلقها البنك الأهلي التجاري، التي كان لها الفضل الكبير في تعلم الأساسيات وتخطي العقبات لإقامة مشروعي، حيث تعدّ هذه الدورة هي نقطة انطلاق حقيقية بالنسبة لي في تشجيعي على تنفيذ مشروعي وتحقيق أكثر مما كنت أحلم به. وتضيف نجلاء: لقد دعمني البنك من خلال هذه الدورة وما تبع ذلك من استشارات، حيث شاركت بعد الدورة في العديد من المنتديات والمسابقات، ومنها منتدى المرأة الاقتصادي، وكنت من ضمن الفائزات بالمسابقة التي أُطلقت بالمنتدى، كما شاركت في مسابقة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، وفي المعرض الدولي الذي أقيم في الرياض، حيث أصبحتُ أكثر ثقة بقدراتي وامتلكت الخبرة المناسبة في مجال تخصصي. واليوم - ولله الحمد - تتميز تصاميمي والقطع التي أقوم بإنتاجها ببصمة خاصة تميّزني عن غيري من المصممين. كما أتطلع إلى المشاركة في المعارض العالمية، وأن أكون ضمن المصممين العالميين، وهذا الحلم يراودني منذ زمن، وأتطلع إلى المزيد بعد أن أقمت مَعرضين لمجوهراتي، كان الأول في مركز معارض الظهران الدولي، والثاني الذي أقامه أحد البنوك السعودية للقسم النسائي الخاص بهم في مدينة الجبيل الصناعية.