أوقف محامو وزارة العدل الأميركية طلباً قانونياً بإطلاق طارق باعوضة، المعتقل اليمني في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الذي يناهز وزنه 33.5 كيلوغراماً بعد تنفيذه إضراباً عن الطعام مستمراً من 8 أعوام، ما حتم إخضاعه لإطعام قسري عبر أنبوب بالأنف. وقال محامو باعوضة (36 سنة) أن «القرار يشير إلى عدم قدرة الرئيس باراك أوباما على ضبط الانقسامات المتزايدة في إدارته، وتحقيق هدفه بإغلاق غوانتانامو قبل تركه الرئاسة مطلع 2017. كما يعكس عجز البيت الأبيض عن وضع منهج متماسك لنقل باعوضة و51 معتقلاً آخر جرت الموافقة على إطلاقهم. كذلك، دانت منظمة العفو الدولية القرار الذي برره ممثل لوزارة العدل الأميركية باحتواء الملف معلومات طـــــبية، في حين يقول مسؤولون في البنتاغون أن نقل باعوضة قد يحفز سجناء آخرين على الإضراب عن الطعام في المستقبل، مشددين على تلقيه رعاية ملائمة، على رغم أن انخفاض وزنه خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، زاد مخاوف محاميه من أن يموت بسبب الجوع. لكن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أيدوا إطلاقه، تنفيذاً لقرار اتخذه مسؤولون في الجيش الأميركي والاستخبارات قبل 5 سنوات. وكان الجيش الباكستاني اعتقل باعوضة على الحدود مع أفغانستان، واتهم بالتدريب على استخدام أسلحة بهدف القتال في صفوف حركة «طالبان».