أكد مسؤول تركي، أمس، أن بلاده قلقة بشأن تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سورية، لكنه أكد أن الحزب ليس على قائمة الأهداف في الحملة التي تشنها أنقرة حالياً ضد الإرهاب. ويسيطر الحزب على مساحات شاسعة من شمال سورية قرب الحدود التركية، حيث تجري بينه وبين تنظيم داعش معارك شديدة. وأوضح المسؤول التركي للصحافيين أن للحزب صلات وثيقة للغاية بحزب العمال الكردستاني، الذي يشنّ تمرداً انفصالياً في تركيا منذ ثلاثة عقود، وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وتشنّ تركيا حالياً حملة عسكرية مزودجة ضد تنظيم داعش والكردستاني، على الرغم من أن ضرباتها تستهدف الحزب الكردي بشكل أكبر. وقال المسؤول ان حزب الاتحاد الديمقراطي ليس على قائمة أهدافنا، ولن نهاجمه طالما انه لن يهاجم تركيا. إلا أنه أوضح أن أنقرة لديها مشكلات مع الحزب، متهماً عناصره بالتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إن أنقرة أطلعت الولايات المتحدة على هذه المخاوف، فيما يعمل البلدان على إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش داخل سورية. وشنّت السلطات التركية عمليات دهم جديدة فجر أمس، لاعتقال من يشتبه في أنهم من التنظيم المتطرف وحزب العمال الكردستاني، حيث أكدت وكالة الأناضول الرسمية اعتقال 84 شخصاً على الأقل.