أكد رئيس تشاد، إدريس ديبي، أمس، أن جماعة بوكو حرام المتشددة التي تتخذ من نيجيريا مقرًا لها اختارت زعيمًا جديدًا. ونقل التلفزيون التشادي الرسمي عن ديبي قوله إن «محمد داود حل كزعيم للجماعة خلفًا لأبو بكر شيكاو، وهو أكثر ميلاً من سلفه للتفاوض مع الحكومة النيجيرية». وأضاف ديبي أنه ليست هناك حاجة للتفاوض مع بوكو حرام على أي حال؛ لأنها ستهزم قبل نهاية العام الحالي على يد «قوات (متعددة الجنسيات) ستبدأ عملها خلال أيام قلائل». ولا يزال مصير شيكاو، الذي ظهر في كثير من المقاطع المصورة لبوكو حرام، غير معروف، بينما لم ترد أي معلومة من قبل حول خلفه. يذكر أن بوكو حرام قتلت نحو 17 ألف شخص في شمال شرقي نيجيريا منذ 2009. وتشن الجماعة أيضًا هجمات في دول مجاورة مثل تشاد والنيجر والكاميرون. وأوضح ديبي أن جماعة بوكو حرام قد «انتهت»، مضيفًا أن التحدي حاليًا هو «تحاشي حصول أعمال إرهابية» في منطقة بحيرة تشاد. وقال للصحافيين التشاديين بمناسبة الذكرى الـ55 لاستقلال تشاد، إن «بوكو حرام قطع رأسها. لا تزال هناك مجموعات صغيرة مبعثرة في شرق نيجيريا على الحدود مع الكاميرون. نحن قادرون على القضاء نهائيًا على بوكو حرام». وأضاف: «الحرب ستكون قصيرة وهي ستنتهي قبل نهاية العام، وبوكو حرام ستختفي مع تشكيل قوة مشتركة ستكون عملانية خلال الأيام المقبلة»، وهي ستنسق أعمال مختلف الجيوش في المنطقة (نيجيريا، وتشاد، والكاميرون، والنيجر، وبنين). وتحدث الرئيس التشادي أيضًا وللمرة الأولى عن خليفة لأبو بكر شيكاو الذي كان يعتبر حتى الآن زعيم جماعة بوكو حرام، والذي لم يظهر في شرائط الفيديو التي توزعها الحركة منذ عدة أشهر. وقال أيضًا: «هناك شخص يدعى محمد داود حل محل أبو بكر شيكاو، وهذا الأخير يريد التفاوض مع الحكومة النيجيرية. أنا لا أنصح بالحوار مع إرهابي»، ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية. وأشار إلى أن التحدي هو «تحاشي حصول عمليات إرهابية، ولهذا السبب نحن ننظم أنفسنا على مستوى المنطقة كي نمنع دخول معدات صنع القنابل والمتفجرات الأخرى إلى دولنا». من جهة أخرى، قال ضابط بالشرطة، أمس، إن «ستة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة لجماعة بوكو حرام المتشددة خارج مدينة ميدوجوري في شمال شرقي نيجيريا». وقال قائد الشرطة، أديريمي أوبادوكون، إن «المتشددين كانوا في بيل مامان لسرقة الماشية في نحو الساعة 0715 مساء (1815 بتوقيت غرينتش)، ونبه السكان قوات الأمن. لكن ستة أشخاص قتلوا بالرصاص قبل وصول القوات». وقال مصدر بالجيش إن «ثمانية أشخاص قتلوا وخطفت أربع نسوة خلال القتال الذي استمر حتى الساعة 2130 بتوقيت غرينتش». وبيل مامان قرية على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من ميدوجوري التي يقطنها نحو مليوني شخص. وتقع ميدوجوري في ولاية بورنو، وهي مهد الحركة المتشددة وتستهدفها الغارات والمفجرون الانتحاريون بشكل متكرر.