في كلمته بالأمس أمام مؤتمر البتروكيماويات الخليجي، لامس الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية واحدة من القضايا العربية المزمنة وهي ضعف الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، واعتبار ذلك ترفا لا مبرر له، طالما كل شيء يأتينا جاهزا من الشرق والغرب للاستهلاك بدون أي تعب. يأتي ذلك على الرغم من إدراك الجميع أن الفارق بين العالمين الأول والنامي هو الاهتمام بالعقول الواعدة والبحث والابتكار ليمكن بعد ذلك السيطرة على الأسواق ومقدرات العالم. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فلنا أن نعرف أن برميل النفط الخام الذي نصدره بـ 100 دولار في المتوسط حاليا، يعاد تصديره إلينا في صورة منتجات متنوعة بقيمة تصل إلى 800 دولار، والفارق الوحيد هنا هو الصناعة الدقيقة فقط. وإذا كنا على قناعة تامة بأن طفرة النفط لن تدوم، فإن رهاننا الوحيد هو إقامة تكتل معرفي خليجي لتوطين الصناعات ودعم البحث والابتكار من حيث انتهى الآخرون، وبعيدا عن الروتين الذي يقتل أي إبداع.