أعلن جمع من المشايخ والدعاة وطلبة العلم تشكيل مجلس شورى أهل العلم في الشام، يهدف إلى إصدار الفتاوى والقرارات المتعلقة بالساحة السورية، بحيث تعد مرجعا للفصائل والكتائب المقاتلة، من بينها أحرار الشام وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والجبهة الإسلامية. اللافت في القائمة الطويلة للهيئة الشرعية السورية ضمها لأسماء دعاة خليجيين، برز منها أسماء سعوديين ومصريين وعراقيين، وكذلك من السودان والمغرب العربي من خلفيات مختلفة، سواء أصولية أو إخوانية. ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التشكيل يأتي كمحاولة بناء مرجعية شرعية بين الجماعات المتطرفة المسلحة تنظر في شأن الفصائل المسلحة والأحداث المحلية بهدف حل النزاعات في إطار ديني، خصوصاً جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة بسوريا)، وأحرار الشام، أحد الفصائل الرسمية المقربة من النصرة. طريقة عمل المجلس العربية.نت سألت بدورها عن هذا التجمع وتفسير الانضمام إليه، وتحدثت مع أحد الأسماء الواردة في قائمة أعضاء مجلس الشورى محمد موسى الشريف، الإمام والخطيب، مواليد مدينة جدة غرب السعودية، عضو سابق في لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين بوزارة الشؤون الإسلامية سابقا، وعضو الجمعية العمومية لاتحاد علماء المسلمين التي يرأسها يوسف القرضاوي، الذي أكد بدوره عضويته في مجلس الشورى، مفيداً بأن تأسيس المجلس كان بغرض النظر في القضايا النازلة على الساحة السورية، والإجابة عنها بشورى من قبل مجموعة من العلماء. وأوضح يطرحون المسألة ويتشاورون عليها ليدلي الجميع بإجابته ورأيه، ليتبنى المجلس بعدها الموقف الشرعي ونشره عبر وسائل الإعلام. وأضاف الشريف أن مجلس الشورى مستقل لا يتبع لأي جهة، مشيراً إلى أن آلية عمل المجلس تمكن بطرح المسائل وتقديم الإجابات واعتماد رأي الأغلبية عبر عملية تصويت، قائلاً الإجماع صعب تحقيقه في كافة القضايا. ويبقى الأمر اختيارياً بالنسبة لأعضاء المجلس في التوقيع على البيانات أو رفضها. وحول آلية مشاركته أوضح الشريف: يستشيرونني بالهاتف وأقدم رأيي. المصدر - العربية نت