×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة التحقيق بسقوط مدينة الموصل تحمل المالكي و35 آخرين المسؤولية

صورة الخبر

القاهرة - الراية - إبراهيم شعبان أثارت وفاة د . عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر داخل محبسه بسجن العقرب ضجة في الأوساط السياسية والإسلامية، وجددت مخاطر سيطرة الغضب على أعضاء الجماعة وخاصة الشباب وقد لا يضمن أحد عدم انفلات بعضهم والاتجاه للعنف. > كيف يرى الخبراء في الحركة الإسلامية تداعيات وفاة دربالة وما هي احتمالات الاتجاه للعنف؟. - أكد د . كمال حبيب الخبير في الحركات الإسلامية والعضو السابق في الجماعة الاسلامية أن الضجة بخصوص وفاة د. عصام دربالة في السجن ليست مفتعلة ، لأنه لم يراع وضعه الصحي ولا سنه عند حبسه في سجن العقرب ، كما أن مسألة القبض عليه من الأساس لم يكن لها أي معنى لأنه كان يستطلع رأي الناس في تحالف دعم الشرعية أو ما شابه ولم يكن يخطط لأي شيء . وقال حبيب إن هناك علامات استفهام حول وفاة دربالة خصوصا وأن تاريخه الصحي وإصابته بعدة أمراض من بينها الضغط المنخفض ومرض السكري ، كانت تحتم على السجون مراعاة هذه الظروف ومراعاة الحر والزحام وأن يبقى بعيدا لكن هذا لم يتم . وأشار أن فقدان الرؤوس الكبيرة وجيل القيادات داخل الجماعة الإسلامية سيكون له ثمن بلا شك في توجهات الجماعة واختياراتها في الفترة المقبلة وهناك احتمال بأن ينحو بعض الأفراد " الشباب " تحديدا الى العنف كنوع من التعبير عن الغضب . وذكر حبيب أن تولي الشيخ أسامة حافظ مسؤولية الجماعة الإسلامية بعد وفاة دربالة سيكون له أثر كبير في تغيير استراتيجية الجماعة خلال الفترة المقبلة وطريقة تعاملها مع الدولة ، فالجماعة في خلاف مع النظام السياسي الموجود وليست في خلاف مع الدولة ولن تدخل في صراع مفتوح معها مثلما حدث في التسعينيات وسيبقى الخط العام لها بعيدا عن العنف وقريبا من السلمية لكن مع ذلك فما أراه أن استراتيجيتها ستتغير خلال الفترة المقبلة . وأشار سامح عيد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن الجماعة الإسلامية تختلف حتما عن جماعة الإخوان المسلمين وبسبب ظروف السجن ، والسنوات الطويلة التي قضاها قادتها في السجون فإن أغلبية أعضائها الآن فوق الأربعين سنة وليسوا شبابا على خلاف جماعة الإخوان ، بمعنى أن الكتل الشبابية داخل الجماعة الإسلامية غير متوافرة مثل الإخوان ، كما أن المراجعات لوقف العنف فى التسعينيات لاتزال سارية داخل الجماعة ، ولذا فاحتمالية أن يتجهوا للعنف مرة ثانية مسألة بعيدة الآن . وأضاف عيد أن الجماعة بسبب ظروفها الحالية ورغم حالة الامتعاض والغضب التي قد تسود جنباتها بعد وفاة عصام دربالة إلا أنها ستبقى في حالة وئام مع الدولة ، لأنهم جربوا من قبل الصدام وخصوصا اذا كان الرئيس ذا خلفية عسكرية وفشلوا ودفعوا ثمنا فادحا . فالصدام لم يأت بنتيجة وهم لن ينتهجوه وسيتحملوا الصدمة الحالية بعد وفاة دربالة لأنهم تحملوا ما هو أقسى من قبل ، فقيادات الجماعة الإسلامية كانت تقتل في الشوارع و كانوا يواجهون ويطاردون بصورة أفظع ، ومع ذلك تجاوزوا المحنة حقنا لدماء الباقين والحفاظ على الجماعة الإسلامية . ورأى أحمد بأن المتخصص في الجماعات الإسلامية أن اعتقاد البعض بأن وفاة عصام دربالة سيدفعها الى العودة الى المربع صفر من جديد وانتهاج العنف مبالغ فيه ، كما أنه يوصم دربالة بأنه كان من دعاة العنف وهذا على غير الحقيقة ، لأنه كان يخوض جولات مكوكية في الصعيد وغيره لدفع الناس الى السلمية. وشدد بأن وفاة دربالة رغم كل التوقعات لن تحدث تغييرات دراماتيكية في الجماعة الإسلامية لأن الجماعة تجاوزت مرحلة العنف تماما وأصبحت السلمية ضمن أدبياتها .