وصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، إلى كوبا، في زيارة تاريخية لأول زير خارجية أميركي منذ 60 عاماً، لرفع العلم الأميركي فوق سفارة بلاده الجديدة، في خطوة لتعزيز التقارب بين واشنطن وهافانا. وحض كيري كوبا على قيام ديمقراطية حقيقية، مؤكداً أنه يؤيد بقوة رفع الحظر عن كوبا. وحذر من أن وشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية. وأضاف أن الشعب الكوبي سيكون في وضع أفضل في ظل ديمقراطية حقيقية، حيث يختار الناس قادتهم بكل حرية. والزيارة التي استمرت يوماً واحداً هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي إلى كوبا منذ عام 1945. ولم يرفرف العلم الأميركي فوق سفارة واشنطن في هافانا منذ الثالث من يناير عام 1961، يوم قطعت الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا خلال الحرب الباردة. وكان كيري قال للصحافيين المسافرين معه ستكون هناك عقبات على الطريق لكنها البداية. وبعد وصوله إلى مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا، توجه كيري إلى مبنى السفارة الأميركية، حيث ترأس مراسم رفع العلم الأميركي. ورفع أفراد من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) علم الولايات المتحدة فوق السفارة في هافانا، للمرة الأولى منذ 54 عاماً. وشارك في الاحتفال ثلاثة جنود متقاعدين من المارينز، كانوا قد أنزلوا العلم في عام 1961، حيث قاموا بتسليم العلم الجديد إلى أفراد المراسم الذين رفعوه أمام مبنى السفارة على ساحل البحر في هافانا.