نجح فريق طبي بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة ولأول مرة في مكة المكرمة بإجراء عملية استئصال كامل للرحم مع الأنابيب لامراة خمسينية بالمنظار الجراحي فقط. وذكرت رئيس الفريق الطبي الدكتورة المطرفي أن المريضة كانت تعاني من نزيف رحمي متكرر بعد اليأس لمدة سنة مع وجود تضخم للغشاء المبطن للرحم وبعد أخذ العينات اللازمة وأبرزها عينة من بطانة الرحم تم تحضير المريضة للعملية الجراحية لعدم استجابتها للعلاج الطبي، وقد تم اطلاع المريضة وذويها على طريقة إجراء العملية بواسطة المنظار دون الحاجة إلى عمل شق في جدار البطن. كما أكدت الدكتورة المطرفي رئيس الفريق الطبي أن العملية تكللت بالنجاح وبدون حدوث أية مضاعفات للمريضة خلال العملية الجراحية أو بعدها، مشيرةً إلى أن السنوات الأخيرة قد شهدت تقدمًا كبيرًا في استخدام المناظير لإجراء العمليات المختلفة للأمراض النسائية نظرًا لمزاياها المتعددة مقارنة بالأسلوب التقليدي عن طريق فتح البطن، وتتضمن عدم الحاجة لفتح البطن وبالتالي لا تتعرض المريضة للآلام الناتجة عن وجود شق كبير في جدار البطن، والتقليل من فرص حدوث التصاقات بالحوض والتي قد تسبب آلامًا مزمنة بالحوض أو العقم، كذلك من فوائدها اختصار فترة البقاء في المستشفى بفارق كبير، حيث يمكن للمريضة مغادرة المستشفى في اليوم الأول مباشرة بعد إجراء العملية بدلًا من البقاء لعدة أيام كما كان يحدث في عمليات فتح البطن مما يسهم في سرعة عودتها لحياتها الطبيعية. يذكر أن المناظير النسائية تجنب المرأة الإصابة بالمضاعفات كحدوث الالتهابات المصاحبة للعمليات بدرجة كبيرة وتقليل الحاجة لنقل الدم أثناء وبعد العملية وحدوث جلطات في الأطراف السفلية من الجسم أو في الرئة نتيجة المكوث الطويل بعد العملية.