×
محافظة المنطقة الشرقية

أفضل عروض عيادات الليزر لشهر أغسطس

صورة الخبر

شنت قوات النظام السوري هجومًا مضادًا على بلدات سيطرت عليها المعارضة في محافظة درعا بجنوب سوريا، في محاولة لاستعادتها، بعدما كان «الجيش الأول» التابع للجيش الحر في مدينة درعا قد حقق تقدما ميدانيا في ريف المحافظة. وفي غضون ذلك، شهد سجن حماه المركزي عصيانا ومواجهات بين قوات النظام والسجناء وسجّل حالات اختناق في صفوفهم، في حين استكمل «داعش» محاولته السيطرة على مدينة مارع الاستراتيجية، وسيطر أمس على الجزء الشرقي من قرية تلالين بريف حلب، وتوقف المستشفى الميداني في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم عن العمل نتيجة قصف من طيران النظام. الجبهة الجنوبية، ومركزها محافظة درعا، أعلنت أمس عن تحرير تل الزعتر وبناء القصر والكازية، في سياق ما أطلقت عليه «معركة عاصفة الجنوب، المرحلة الأخيرة»، مشيرة إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على الأطراف الغربية من مدينة درعا عاصمة المحافظة حيث حاولت قوات النظام إعادة السيطرة على تل الزعتر وفشلت بذلك. ولفتت الجبهة في بيان لها إلى «تصدي الجيش الحر لرتل كبير من قوات النظام استقدم من مدينة ازرع بشنال المحافظة للمؤازرة، إذ اندلعت اشتباكات على الأطراف الشرقية تكبدت خلالها قوات النظام خسائر بالعتاد والآليات والأرواح». كذلك استهدف الجيش الحر قوات النظام بمنطقة سجنه في درعا البلد وتجمعات النظام بحي المنشية، وقصف منطقة الضاحية وتحصينات وتجمعات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية محققا إصابات مباشرة، وشهدت أطراف مخيم درعا وطريق السد والأطراف الشرقية للمدينة اشتباكات عنيفة فيما أعدمت قوات النظام في منطقة أزرع اثنين من عناصرها لرفضهما القتال في درعا، حسبما ذكرت الجبهة. كذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة المفطرة وأطراف طريق السد ومخيم درعا بالمدينة وأطرافها، مما أدى إلى مقتل عنصر من المعارضة، وسط قصف جوي مكثف وعنيف من قبل قوات النظام، على مناطق الاشتباك. ولفت المرصد إلى تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل، وقصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اليادودة، عقبه قصف تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في البلدة، مما أدى لأضرار مادية. وفي محافظة حلب، بشمال سوريا، استطاع تنظيم داعش السيطرة على الجزء الشرقي من قرية تلالين بريف حلب الشمالي، فيما استمرت الاشتباكات بين مقاتليه والفصائل المعارضة، بحسب المرصد، مشيرا إلى محاولة التنظيم السيطرة على القرية الواقعة إلى الشمال من مدينة مارع بعد سيطرته على قرية أم حوش في جنوبها قبل أيام، وذلك استكمالاً لسعيه لمحاصرة مدينة مارع الاستراتيجية عبر السيطرة على عدة مناطق في محيطها، محاولاً الوصول إلى مدرسة المشاة التي يقترب التنظيم منها، مما يمكنه من قطع الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي. وفي محافظة حلب أيضا، استهدف طيران النظام المستشفى الميداني في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حلب الشرقي، مما أدى لأضرار مادية كبيرة. وقال مصدر طبي، لمكتب أخبار سوريا، إن المستشفى توقف عن العمل حاليا نتيجة الأضرار التي لحقت بغرف الإسعاف والعمليات وأجزاء أخرى، نتيجة القصف بصاروخ فراغي استهدف البناء بشكل مباشر. وفي سياق متّصل، تعرضت مدينة الباب لقصف جوي بعدة صواريخ موجهة من قبل التحالف الدولي، بعد ساعتين من غارات الطيران النظامي، حيث استهدف القصف وسط المدينة. ويوم أمس، في محافظة حماه، شهد سجن حماه المركزي عصيانا من قبل السجناء والمعتقلين من قبل سلطات النظام. وأظهرت، وفق المرصد، الأشرطة المصورة سجناء يهتفون، وقال أحد السجناء إن السجن يشهد عصيانا، فيما وردت معلومات عن سماع أصوات إطلاق نار من محيط السجن بمدينة حماه، إضافة لاقتحام قوات النظام السجن واقتياد عدد من السجناء إلى جهة مجهولة، حيث تحاول قوات النظام إنهاء العصيان عبر قيامها بإلقاء قنابل مسيلة للدموع داخل السجن، مما أسفر عن عشرات حالات الإغماء بين السجناء والمعتقلين. ومن جهتها، نقلت شبكة «الدرر الشامية» عن مصادر من داخل سجن حماه المركزي أن المعتقلين السياسيين والموقوفين تعسفًا، والبالغ عددهم 1300، أعلنوا العصيان وسيطروا على مفارز أمن النظام بداخله، ردًا على الممارسات العنيفة والتعذيب بحقهم. وأكدت المصادر أن العصيان أعلن بعد نقل عدد من المعتقلين إلى مركز التعذيب داخل السجن، مما أدى إلى إثارة حفيظة باقي المعتقلين الذين سيطروا على المفارز داخل السجن، ليقوم بعدها النظام باستقدام تعزيزات من الشبيحة، وعناصر الجيش، في محاولة لفك العصيان مستخدمين غازًا مسيلاً للدموع وسط مخاوف من استخدام الرصاص الحي ضدهم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في 25 يوليو (تموز) الماضي، عن اقتحام قوات النظام سجن حماه المركزي، واقتياد 25 سجينًا على الأقل، إلى جهة مجهولة يرجح أن تكون محافظات اللاذقية والسويداء وطرطوس، نتيجة للإضراب الذي شهده السجن المركزي في حماه في شهر رمضان الماضي. وانتهى الإضراب حينها بعد وعود تلقاها السجناء والمعتقلون من رئيس لجنة المصالحة في حماه بأن وزيري العدل والمصالحة الوطنية سيحضران إليهم، إضافة للنظر بالأحكام التعسفية وأحكام الإعدام التي صدرت بحق السجناء والمعتقلين وصدور تسوية أو عفو خاص عن السجناء والمعتقلين في سجن حماه.