واصل مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الهولندي لويس فان غال استبعاد حارس المرمى ديفيد دي خيا من تشكيلة الفريق ليغيب عن مباراة أستون فيلا في ثاني جولات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس (الجمعة) قائلاً إن الحارس الإسباني لايزال «يعاني من المشكلة نفسها» المتمثلة في عدم استعداده ذهنياً للمشاركة. وغاب دي خيا (24 عاماً) عن المباراة الأولى للفريق في الدوري هذا الموسم والتي فاز فيها يونايتد 1/0 على توتنهام يوم السبت الماضي، إذ شعر المدرب الهولندي أن الحارس ليس في حالة تركيز تام وسط تقارير إعلامية مستمرة تشير لقرب انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني. وتحدث فان غال في مؤتمر صحافي الخميس قائلاً: «لا يوجد اختلاف. فترة الانتقالات لاتزال مفتوحة وهو يعاني من المشكلة نفسها». وأخذت المسألة منحنى مختلفا بعد أن قال الاسباني لمدرب الحراس الهولندي الآخر فرانز هويك انه لا يريد المشاركة. وحرس الأرجنتيني سيرجيو روميرو -الذي انضم ليونايتد الشهر الماضي في صفقة انتقال حر من سامبدوريا الايطالي- مرمى الفريق مجدداً عندما لعب أمس في استاد فيلا بارك. وردَّ فان غال على انتقادات خريستو ستويشكوف -الذي لعب تحت قيادة المدرب الهولندي ضمن صفوف برشلونة- بعد أن وجّه اللاعب السابق لمنتخب بلغاريا الاتهام لفان غال «بتدمير» الأندية محذراً مهاجم الفريق الكاتالوني بيدرو من الانتقال ليونايتد. وقال فان غال: «أنظر دوماً لمن يقول مثل هذه الأشياء لأعرف لماذا يفعل ذلك. لم يزعجني ما قاله. ستويشكوف أحد اللاعبين الذين استبعدتهم من برشلونة، ولهذا يقوم بهذه الأمور. اعتدت على هذا». وعانى المدرب المخضرم من بداية صعبة في أولد ترافورد الموسم الماضي بعدما اكتفى بجمع 13 نقطة في 10 مباريات بالدوري المحلي. وتعاقد يونايتد مع العديد من اللاعبين قبل بداية الموسم الجديد ويأمل المدرب الهولندي في ألا يؤثر الدفع بالوجوه الجديدة على نتائج المباريات الأولى هذا الموسم كما حدث في الموسم الماضي. وتابع فان غال «يجب أن تفلت من مرحلة بداية الموسم. لدينا مجموعة من اللاعبين الجدد وفريق جديد وآلية جديدة للفريق. اختلفت طريقة إدارة الفريق ولابد لكل فريق أن يتحمل هذه الفترة لأنه لا يوجد أحد مكتمل اللياقة بنسبة 100 في المئة والجميع عليه أن يلعب». وقال: «أعتقد أننا يجب أن نتسم بالحذر إزاء هذا الأمر وأن نطور مستوانا لكننا يجب ألا نفقد نقاطاً كثيرة كما حدث العام الماضي». ولايزال فان غال يسعى لتعزيز صفوفه قبل انتهاء فترة الانتقالات الحالية على رغم إبرام صفقات ضخمة مثل باستيان شفاينشتايغر ومورغان شنايدرلين وممفيس ديباي. وقال فان غال: «هدفنا تعزيز صفوف الفريق وحين يكون الأمر ممكنا سنفعل ذلك. قلت أكثر من مرة إننا نشتري فقط حين نرى ضرورة لتدعيم الصفوف». وقال فان غال في مؤتمره الصحافي عشية لقاء أستون فيلا: «لقد تحدثنا معه (دي خيا)، وواقف تماما على قرارنا. كان فرانز هويك في اجتماع مع دافيد دي خيا وسأله هل تريد اللعب (أمام توتنهام)؟». وعندما سأل الصحافي فان غال عن رد دي خيا على سؤال هويك، أجاب إن الحارس الاسباني قال: «كلا»، مضيفا «حينها، اضطررت لاتخاذ القرار. كنا نراقبه في التمارين وهو ليس في أفضل حالاته، انه ليس دافيد دي خيا الذي كنا نعرفه سابقا. كان افصل لاعبي فريقي الموسم الماضي. بالنسبة للمشجعين، كان أفضل لاعب خلال العامين الأخيرين». وسعى ريال هذا الصيف جاهدا لضم دي خيا ما عجل في رحيل قائده ايكر كاسياس إلى بورتو البرتغالي وتركه النادي الملكي الذي التحق به العام 1990 وهو في سن التاسعة من العمر فقط وتدرج في فرقه العمرية حتى طرق باب الفريق الأول العام 1999. لكن صفقة انتقال دي خيا إلى ريال مدريد ارتبطت بتخلي الأخير عن سيرخيو راموس ليونايتد إلا أن النادي الملكي تمسك بمدافعه وعينه أيضا قائدا للفريق بعد رحيل كاسياس.