انتقد مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، فيسنتي دل بوسكي، روزنامة الدوري المحلي التي وافق عليها وزير الرياضة، الثلاثاء الماضي، لأنها لا تأخذ في الحسبان مصلحة المنتخب الوطني وتحضيراته لكأس أوروبا 2016 في فرنسا. وبعد أن أقر الاتحاد الإسباني روزنامة الدوري المحلي، الذي كان من المفترض أن يختتم في 15 مايو المقبل، كما هي حال معظم البطولات الأوروبية الكبرى، رضخ وزير الرياضة لطلب رابطة الدوري، ووافق على تعديل الروزنامة. وبموجب الروزنامة الجديدة التي عدلت بسبب مباريات الكأس المحلية ومشاركة برشلونة في كأس العالم للأندية، تقام المرحلة الـ38 الأخيرة يومي 21 و22 مايو، ما سيؤثر سلباً في تحضيرات المنتخب الإسباني لنهائيات كأس أوروبا التي توج بطلاً لها في النسختين الأخيرتين عامي 2008 و2012. وقال دل بوسكي في مقابلة نشرتها صحيفة اس في عددها الصادر أمس لدي هذا الشعور بأن لا أحد يفكر في إسبانيا، وأننا لا نأخذ في الحسبان مصالح المنتخب الوطني، مضيفاً: عدد كبير من لاعبي المنتخب يشاركون في بطولات أجنبية، وينهون الموسم قبل الدوليين الذين يلعبون في الدوري الإسباني. وواصل: هذا الأمر يعني مشكلة كبيرة في برنامج التحضير لكأس أوروبا، هذا في حال تأهلنا بالطبع، معرباً عن انزعاجه لعدم استشارته من قبل وزير الرياضة. وتابع: إذا كنا مضطرين لكي نعطي قسطاً من الراحة للذين ينهون الموسم باكراً على أن ينضموا إلى التمارين عندما ينهي الآخرون الموسم (في الدوري الإسباني)، فهؤلاء أيضاً بحاجة لبضعة أيام من الراحة، وفي نهاية المطاف سنحظى بالقليل من الوقت من أجل أن يتمرنوا معا، وهذا أمر مقلق. وتعاني إسبانيا بعض الشيء في التصفيات، على غير عادتها، إذ تحتل المركز الثاني في مجموعتها الثالثة، بفارق ثلاث نقاط عن سلوفاكيا المتصدرة، ومثلها عن أوكرانيا الثالثة، وذلك بعد ثلاث جولات. لكن التأهل إلى النهائيات لن يكون صعباً، بعدما رفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى 24، لأنه سيتأهل مباشرة بطل ووصيف كل مجموعة وصاحب أفضل مركز ثالث بين المجموعات التسع، على أن تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثالث الملحق الذي تتأهل منه أربعة منتخبات. وتخوض إسبانيا مباراة مهمة في الجولة السابعة ضد سلوفاكيا المتصدرة على أرضها في اوفييدو في الخامس من سبتمبر.