الشارقة: «الخليج» ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية، أقيمت أمس الأول في فندق الهيلتون أولى الندوات المسائية تحت عنوان: «تحديات المسرح.. عندما كنت ممثلاً مبتدئاً» شارك فيها الفنان عبد الله راشد، وأدارها الفنان محمود أبو العباس.وتوقف أبو العباس في تقديمه لراشد، عند أهم المحطات في مسيرته، ومنها حصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في التمثيل، في مهرجان قرطاج المسرحي عام 2001، لافتاً إلى أن راشد فنان عصامي ثقّف ذاته مسرحياً، قبل أن يتلقف الخبرة من عمالقة رافقهم على الخشبة.وقال راشد واصفاً تجربته المسرحية: «كنت مبتدئاً، ولا أزال أعتبر نفسي كذلك. ففي عالم المسرح، لك أن تتعلم الكثير كل يوم، دون أن تصل مطلقاً إلى الكمال». وتطرق راشد إلى صعوبة البدايات والتأسيس لحركة مسرحية لم تكن موجودة، خصوصاً في ظل بيئة محافظة في قريته بدبا الفجيرة، حيث كان الترويج للمسرح فيها بمثابة محطة صادمة، قوبلت حينها برفض كبير، وذلك عام 1976.وأشار راشد إلى أن المشاهدات التلفزيونية، مثلت تمهيداً جاذباً له إلى التمثيل عموماً، وبصفة خاصة المسلسلات البدوية الأردنية، محيلاً إلى واحدة من ذكريات النشأة والطفولة، وهي استعانته بقطعة من فرو خروف الأضحية، ليصنع بها لحية مستعارة، ويُقلد أداء وأصوات الكبار بعفوية وفطرية، دون أن يكون في حسبانه أن الأمر يتعلق بمهنة عنوانها «فن التمثيل».وتوقف راشد عند رد فعل المجتمع، وكيف أن البعض كان يرى أن ما يقوم به في تلك المرحلة المبكرة من عشق المسرح والتمثيل هو عبث، وأن فرقة المسرح المدرسي يجب أن تتوقف، لكنه وضع تحديات البدايات في خانة «التحديات التي تصلب عود الفنان»، وكأنها تمارين لمزيد من المصاعب الأكثر ضراوة في مراحل لاحقة.أيام الشارقة المسرحية، كانت بمثابة بوابة كبرى، ومرحلة تحول رئيسة بالنسبة لراشد وتحديداً منذ عام 1990، وهي المرحلة التي أهّلته بعد نيله جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، لأن يشارك في عمل من إخراج الدكتور جواد الأسدي عام 2003، لينتقل لأول مرة من البيت الصغير في مسرح دبا الفجيرة، إلى آفاق الأسدي وكان ذلك بمثابة دفعة مهمة له في مشواره اللاحق.