×
محافظة عسير

القرية الأثرية .. إطلالة النماص على التاريخ

صورة الخبر

فتح برنامج التواصل الاجتماعي «الانستغرام» أبواب التجارة الإلكترونية بشتى أنواعها وتحولت الفنون كُلها لمصدر رزق، فالرسام يبيع رسوماته عبر «الانستغرام» ومصممة الأزياء تبيع فساتينها عبر الانستغرام، وكل شيء يلقى رواجاً شائعاً، ومن ذلك فنون الجوخ، وهي فنون تُدرج تحت الأعمال اليدوية ويُمكن صنع أشياء كثيرة وبيعها فيما بعد. وتتفاوت الأسعار بين المتوسط والمُرتفع بحسب إتقان الفنان لهذا الفن وغالباً يُستخدم هذا الفن لصنع أشكال صغيرة مثل الدمى أو الزهور وإلحاقها بميدالية أو ما إلى ذلك. وقد اشتهرت سحر منصور بحِساب في «الانستغرام» يصل عدد متابعيه إلى أكثر من 28 ألفاً، وتعمل سحر على صنع الأعمال اليدوية بشتى صنوفها وبحسب الطلب، فتقول: «هي بالأساس موهبة، كُنت أحب الرسم ولكنني أصبحت أحب الأعمال اليدوية وكثيراً ما أشاهد الأعمال الأجنبية بالكُتب أو شبكة الانترنت وبَعدها قُمت بالابتكار من مخيلتي وبدأت الإبداع». وعن بدايتها قالت: «بِداية عملي في هذا المجال كانت في حدود العائلة فقط، لم يكن عملاً حقيقياً، كانت مجرد هدايا بسيطة أهديها لهم لأي مناسبة وبعدها بدأت أشتهر والحقيقة أن ما جعل مشروعي يكبر ويتوسع هو برنامج الانستغرام، كُنت في البداية أعرض أعمالي ليس للتجارة وإنما فقط للعرض ولكني فوجئت بعدد المتابعين الذين انهالوا عليّ حتى من خارج البحرين وأصبح زبائني أكثرهم من قطر والكويت، وحينها كبر مشروعي». وقالت منصور عن مدى رضا زبائنها: «الحمد لله زبائني راضون عني من ناحية أعمالي والإتقان ولكنهم غاضبون مني لضيق وقتي ورفضي للكثير من الطلبات». أما نور أحمد زبونة دائمة لكل فنانة تقوم بأعمال الجوخ فتقول: «في كُل ولادة توزيعاتي لا تكون إلا بالجوخ، أُحبه وأشعر أنه يعطي رونقاً للأشياء، عادة أطلب عمل علاّقات مفاتيح وعلاّقات للسيارة وكلها مكتوب عليها اسم المولود». إيمان الصفار أيضاً افتتحت مشروعها الصغير من خلال موهبتها في الجوخ، وقالت: «في البداية ما جعلني أتوجه لهذه الموهبة هو الفراغ لم يكن هدفي الربح، وكُنت منذ صِغري أحب الخياطة والغرز، صنعت في البداية أطواقاً للشعر مزينة بالجوخ وحصلت على تشجيع من قِبل الأهل وفكرت لماذا لا أفتتح مشروعي الخاص؟ والحمد لله انتقلت من مرحلة الأطواق إلى الوسائد المُزينة بالجوخ كهدايا وما يميز الجوخ هو الألوان المشعة التي تُناسب عالم الأطفال، وإلى اليوم وبعد عمل دام سنين مازلت أطور نفسي شيئاً فشيئاً، على أمل فتح محل لي، حالياً أعمل على أطقم لحديثي الولادة». وقالت الصفّار: «نعم عمل الجوخ مُتعب ويحتاج الى وقت، وللأسف أنا حالياً ادرس وأحاول عدم ترك هذا المجال».