تواصلت بمصر المظاهرات الاحتجاجية تحت شعار "الأرض لا تشرب الدم"، التي ينظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام ميداني رابعة والنهضة، استجابة لدعوات جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى اعتبار اليوم الجمعة، يوم غضب وانتفاضة ثورية ضد "القتلة وإحياء لذكرى الشهداء الأبرار". كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إلى التظاهر بكثافة اليوم الجمعة، وقال في بيان أصدره أمس الخميس "ندعو الأحرار للنزول في حشود هادرة في الشوارع والميادين في أسبوع ثوري مهيب، بعنوان مذبحة رابعة في إطار الموجة الممتدة الأرض لا تشرب الدم، لتسمعوا من لم يسمعكم، ولترفعوا صوت الثورة عاليا في كل مكان". وانطلقت صباح اليوم في عدة محافظات مصرية، وجابت المسيرات الشوارع واستنكر المشاركون فيها انتهاكات وزارة الداخلية والتصفية َالجسدية للمعتقلين, ورددوا هتافات تندد بحكم العسكر وتطالب بعودة الشرعية. كما شهدت المحافظات المصرية مسيرات كبيرة منددة بالانقلاب طافت الشوارع، طالب خلالها المشاركون بالقصاص للقتلى، والإفراج عن المعتقلين. وخرجت المظاهرات في محافظات القاهرةوالجيزة، والبحيرة، والشرقية، وبني سويف، وكفر الشيخ، والقليوبية والإسكندرية،واحتفل ألتراس ربعاوي، بذكرى تأسيسه ونظم مسيرة في محافظة الجيزة، بينما نظم ألتراس مصر سياسي مسيرة في محافظة كفر الشيخ. ونظم معارضو الانقلاب مسيرات وسلاسل بشرية، مؤكدين "استكمال الثورة حتى إسقاط الانقلاب"، ورفع المشاركون رايات رابعة وصور الرئيس المعزول، ولافتات تطالب بإسقاط "حكم العسكر"، كما طالبوا بالقصاص للشهداء وإطلاق سراح المعتقلين. على الطرف المقابل تشهد البلاد حالة تأهب أمني قصوى، حيث أعلنت أجهزة الأمن المصرية حالة الاستنفار على مستوى الجمهورية، ورفعت درجة الاستعداد، وألغت إجازات الضباط والأفراد. وذكرت تقارير محلية أن وزارة الداخلية استنفرت الآلاف من أفرادها، بما في ذلك العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع للتصدي للمظاهرات.