واشنطن أ ف ب أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرجي لافروف، باستيائه من زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، موسكو بالمخالفة لقرار أممي يحظر سفره. وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بتعبير كيري خلال اتصال هاتفي مع لافروف عن قلق واشنطن من هذه الزيارة التي تمَّت في أواخر يوليو الماضي على الأرجح وأثارت جدلاً بعد الكشف عنها. ويحظُر قرارٌ صادرٌ عن الأمم المتحدة في عام 2007 سفر سليماني ومسؤولين إيرانيين آخرين إلى الخارج بسبب الاشتباه في صلتهم بالبرنامج النووي لبلادهم أو ببرنامجها للصواريخ البالستية. ولم تحظ الزيارة السرية لفيلق القدس إلى موسكو بضجة إعلامية إلا حين أعلنت عنها وسيلة إعلام إيرانية وقناة «فوكس نيوز» الأمريكية الأسبوع الماضي. ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الزيارة، وكشف عن توجُّه واشنطن إلى «عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي». وأكد تونر، خلال تصريحات صحفية مساء أمس الأول، عدم تلقي وزارته أي تفسير من موسكو أو طهران وعدم علمها بسبب هذه الرحلة، مشدداً على قلقها وتنديدها بـ «انتهاك قرارات مجلس الأمن». ووفقاً للمتحدث؛ تعتزم واشنطن العمل مع المجلس ولجنة العقوبات ضد إيران لضمان وجود تحقيق كامل وقانوني. وكان وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي، وهما على اتصال دائم، التقيا وجهاً لوجه في كوالالمبور الأسبوع الماضي لمناقشة الأزمة السورية، واتفق الرجلان على «مواصلة البحث عن خيارات للتوصل إلى حل سياسي للصراع».