ونوه مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب خلال المؤتمر الصحفي، وطريقة تعامل الجهات الرسمية مع الأفراد المواطنين الذين تأثروا بالفكر الإرهابي، من خلال البرامج الإصلاحية، التي تشمل إعادة تأهيل المنحرف فكرياً، ومن ثم دمجه في المجتمع بعد التأكد من عودته إلى جادة الصواب . وأكد أن المواطن السعودي بصفةٍ عامة، يعي نعمة العيش في وطنٍ يضم بين ظهرانيه الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، مما جعله متسامحاً كريماً حسن الظن بمن حوله، لافتاً النظر إلى أن مركز الأمير محمد بن نايف أخذ مثل ذلك الأمر في الحسبان، وتعامل معه بأسلوبٍ راقٍ ومثالي، انعكس إيجابياً على مخرجات العمل. وأعرب خان عن سعادته بالتعاون مستقبلا فيما يتعلق بتبادل المعلومات المفيدة مع الجهات المعنية بمحاربة الإرهاب في المملكة، إلى جانب تقديم المساعدة الفنية اللازمة، وبلورة الممارسات الأفضل للتصدي للإرهاب ومكافحته. واستعرض مجمل اللقاءات والاجتماعات التي عقدها مع مسؤولي الجهات ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب مثل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي تقدم عملاً كبيراً في مجال البحوث والدراسات الأمنية على المستوى الإقليمي العربي، مشيداً بالنتائج التي حققتها الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب والجديرة ، بتفعيلها وبحث آليات تطبيقها. وأوضح الدكتور جهانجر خان أن المركز قائم على الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، ويقدم خدمات مساندة وداعم للدول التي تتقدم بطلب المساعدة، وتعاني من تهديد الإرهاب لأمنها واستقرارها، مشدداً على أن المركز سيفاخر بالمزيد من منتجاته في الأيام القادمة، لأنه يعتمد على استراتيجيات قوية ومرنة في آنٍ واحد، إلى جانب المضي بالعمل وفق خطط دقيقة راعت أدق التفاصيل الضامنة لتحقيق النجاح في الحرب ضد الإرهاب والتصدي له ومكافحته بجميع أشكاله. وأشار إلى بعض التحديات التي تواجه المركز في الفترة المقبلة، والأساليب المثلى لتجاوزها وتذليلها، مثل تمويل الإرهاب الذي أعد المركز له مشروع عالمي يعمد إلى التقليل والحد من تمويل الإرهاب، وتجميد الأموال اللازمة للجماعات المتصلة بالإرهاب، مبيناً أن المشروع طور بهدف تقديم الدعم لبناء القدرات والدعم الفني للدول، فيما يتعلق بأمن الحدود ومراقبتها. وعدّ مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب استخدام التنظيمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي بغرض تجييش الشباب بعد تلويث أفكارهم، من أبرز التحديات التي يعمل المركز لمحاربتها واجتثاثها على خطة تطويرية عالمية، تتضمن تطوير مشاريع من شأنها صناعة استراتيجية للتواصل العالمي، واستعراض القيم الإيجابية التي تتبناها الأمم المتحدة، والقيم العالمية الرصينة التي تدعو إلى السلم والسلام. // انتهى // 23:06 ت م تغريد