تابع كثيرون ردود الأفعال والتنديدات العالمية والمحلية لتفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها، حتى باتت اللغة والتشجيب والاستنكار لغة إعلامية مستهلكة لم يعد القارئ أو المتابع لوسائل الإعلام يحرص على متابعتها، لأنه يبحث عما وراء الإرهاب، فالإرهاب لا يصنع نفسه دون أن تكون هناك أياد تبتكر وتبدع في استيراده وتصديره للمجتمع. فمن المهم جدا في هذه المرحلة أن تقوم وزارة الداخلية بتنفيذ استراتيجية إعلامية توعوية جديدة وحديثة تتزامن مع طفرة تطور وسائل التكنولوجيا والإعلام، تستطيع من خلالها النفاذ الإلكتروني لكل وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء، ولعل المتابع لكل رسائل التوعية الحالية والخاصة بالإرهاب يجدها تنحصر في التقليدية القديمة والضعف الدرامي بالإضافة إلى رداءة الإخراج الفني والتقني، ولا تتناسب مع معطيات ودلالات شعار: (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). إن صناعة إعلام توعوي قوي بقوة وبحجم القضية التي نعاني منها قادر على تحجيم الإرهاب. همسة * الأمن نعمة فحافظوا عليه.