×
محافظة مكة المكرمة

«مدني مكة» ينقذ شخصين جرفتهما سيول وادي «يبه» في القنفذة

صورة الخبر

الجملة أعلاه اعتدنا أن توضع على بعض الأفلام، ولكن أن يصل الأمر إلى المسلسلات الخاصة بشهر رمضان المبارك، فالأمر محير وخطير جداً، وهنا لابد من الإشادة بقناة ال ART حكايات، التي وضعت هذا التحذير على بعض مسلسلاتها المعروضة، رغم أن هذه المسلسلات تعرض بقنوات رسمية خليجية ودون أي تحذير! لماذا وصلنا لهذه المرحلة من تجاوز الخطوط الحمراء الخاصة باحترام المشاهدين المتابعين للمسلسلات ونحن نعلم أن النسبة الأكبر من المشاهدة تكون في الشهر الكريم، استغرب هذا الانفلات الأخلاقي والذي ازداد بشكل واضح في رمضان لهذا العام. مشاهد فاضحة، قصص خادشة للحياء، تفاصيل مخجلة بالفعل، فهل هذا هو التطور الدرامي العربي، من الممكن تقبل بعض الأعمال ولكن بالصورة التي شاهدتها، جعلتني مندهشاً للواقع الحالي وكيفية التفكير فيه! والحال كذلك مع بعض البرامج الحوارية والتي تستضيف شخصيات تفكر للأسف خارج العالم الذي نعيشه، فمجرد إتاحة الفرصة لبعض المعاقين فكرياً، يعتبر جريمة إعلامية بكل ما تعنيه الكلمة، فالغوغائية الحوارية التي شاهدتها من البعض لا يمكن قبولها مطلقاً حتى في جلسة الاستراحات، فما بالنا من خلال قنوات تلفزيونية نثق نوعاً ما بتوجهها، فالأمر الخطير عند إتاحة الفرصة لبعض هؤلاء هو ببساطة إتاحة الفرصة ومن الباب الكبير "للفتنة" داخل المجتمع، لأن استغلال كلماتهم وتعصبهم الأعمى، سهّل للكثيرين في ظل بساطة مجتمعنا وتطور وسائل الاتصال وخصوصاً الشبكات الاجتماعية. فمن المفترض عند استضافة البعض ممن أقصدهم ويعرفهم الكثيرون، أن يوضع تحذير عنوانه "للسذج فقط" لأن العقلاء لن يرضوا بالسخافات التي يتم عرضها، ويظهر فيها أشخاص مغمورون بدور البطولات وضد وطنهم وأبنائه! ما بين "للكبار فقط" و"للسذج فقط" عامل مشترك هو الاستغلال على حساب المشاهد البسيط، ومهما كانت تبريرات بعض القنوات التي نحترمها، في عرض هذه البضاعة غير المقبولة ذوقياً وأدبياً، بدعوى أن هذه رغبات المشاهدين أو كما يقول المنتجون "الجمهور عاوز كدا" إلا أن هذه التبريرات غير مقبولة مطلقاً، لأن منافسة المسلسلات التركية في بعض التجاوزات الأخلاقية، جعلت للأسف وفي هذا الشهر الكريم بعض المسلسلات العربية متفوقة جداً ومتجاوزة للكثير والكثير من المحظورات والخطوط الحمراء! العملية ليست مجرد "ريموت" يجعلك تشاهد ما ترغب، الأمر يتعلق بأعراف وأخلاقيات مهنية، كانت مطبقة في الزمن الجميل، أما حالياً فالأمر مخجل بالفعل، ويجعلنا نطالب جميع الفضائيات العربية لتعميم عبارات "للكبار فقط" و"للسذج فقط" لكي نشعر نوعاً ما أنهم لازالوا يحترمون المشاهد!